نظم وفد قيادي من الجبهة الشعبية في قطاع غزة على مدار يومين زيارات إلى مستشفيات قطاع غزة من أقصى شمال القطاع إلى أقصى الجنوب، للمعايدة والاطمئنان على أوضاع جرحى مسيرات العودة الذين أصيبوا خلال المواجهات مع العدو الصهيوني على خطوط التماس على الحدود الشرقية للمحافظات خلال مشاركتهم في مسيرة العودة الكبرى، حيث نظم الوفد زيارة إلى المستشفى الأندونيسي، ومستشفى العودة بمحافظة شمال قطاع غزة، ومستشفى الشفاء بمحافظة غزة، ومستشفى شهداء الأقصى في المحافظة الوسطى، ومستشفى ناصر والمستشفى الأوروبي بمحافظة خان يونس، ومستشفى أبويوسف النجار في محافظة رفح.
وضم الوفد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية ومسؤول فرعها في قطاع غزة الرفيق جميل مزهر وأعضاء من قيادة الفرع واللجنة المركزية العامة والفرعية وقيادات المناطق في المحافظات.
وخلال الزيارات توجه الرفيق مزهر بالتهنئة إلى جماهير شعبنا بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد، وخص جرحى مسيرات العودة، معتبراً أنهم تاج رؤوسنا جميعاً ووسام فخر واعتزاز لأبناء شعبنا،
وأكد الرفيق مزهر بأن أبناء شعبنا في قطاع غزة هبوا لتلبية نداء الوطن والمشاركة في مسيرة العودة الكبرى تعبيراً عن غضبهم لمحاولات العدو طمس حقنا في العودة إلى أراضينا المحتلة، لافتاً إلى أننا مستعدون لبذل دماءنا وأرواحنا فداءً لفلسطين.
وشدد مزهر أن المعنويات العالية التي رأيناها في أبطالنا الجرحى تشكّل دافع لشعبنا للاستمرار في مسيرات العودة حتى تحقيق أهدافها، مؤكداً أن تضحياتهم وعطائهم لا يمكن أن تذهب هدراً، وهو تشكّل لنا البوصلة والطريق الواضح إلى فلسطين.
وأكد مزهر أن رسالة جرحانا البواسل وجماهير شعبنا هي باستمرار الجهود من أجل انهاء الانقسام واستعادة الوحدة وإنجاز المصالحة، وتغليب المصالح الوطنية على المصالح الفئوية، فمعركة شعبنا التحررية طويلة وبحاجة إلى توحيد الطاقات جميعاً في مواجهة هذا الاستحقاق.
وتمنى الوفد للجرحى الشفاء العاجل والقريب، مؤكداً أن جراحهم وتضحياتهم ستبقى أوسمة شرف في معركة العودة والحرية، وأن فلسطين ستنتصر بسواعد شبابها ومناضليها وشهدائها وجرحاها وأسراها الذين يقدمون التضحيات دفاعاً عن وطنهم وشعبهم.
بدورهم، أعرب الجرحى وذويهم عن سعادتهم بالزيارة مؤكدين على أنها تعبّر عن أصالة الجبهة وأنها كما عودتهم دائماً حريصة على التواصل مع أبناء الشعب ودعم وتعزيز صمودهم.
وثمن الوفد دور الطواقم الطبية في جميع مستشفيات القطاع، وجهودهم الحثيثة في خدمة أبناء شعبنا الفلسطيني والوقوف بجانبهم في ظل الأحداث التي يشهدها القطاع، وخصوصاً في مخيمات العودة.