من الامر العادي ان يعمل مواطن في أي يوم حتى لو كان يوم اجازته ولكن من الأمر الغير عادي ان يعمل في أول أيام العيد باستثناء مجالات معينة مثل الصحة و الدوائر الخدماتية كالنظافة وغيرها او الامور الطارئة والمستعجلة
المواطن ابراهيم المسارعي من مخيم النصيرات تفاجأ به الكثير في ساعات الصباح وبعد صلاة العيد يخرج من بيته راكبا على عربة يجرها حمار وفوقها صندوق كبير من أجل جمع الخردوات والعبوات البلاستيكية لكي يبيعها بمبلغ بسيط لا يتجاوز ٣٠ شيكل لكي يعيل أسرته المكونة من ٧ اطفال
خروج المواطن المسارعي لكي يعمل أول أيام العيد ليس حبا في جمع المال ولكن لسبب الحاجة والعوز حيت ان هذا الشاب لا يملك شيكلا واحدة لكي يرسم الابتسامة على شفتي أطفاله ويعطيهم العيدية
يقول المواطن المسارعي الذي التقيته في احد شوارع وازقة مخيم المغازي عندما لفت انتباهي وانا ذاهب لزيارة ارحامي " ان الفقر والعوز والحاجة هي السبب وراء عملي في جمع الخردوات والعبوات البلاستيكية لكي أبيعها واصرف على أسرتي :
كان يتمنى المسارعي ان يكون في منزله وبين أطفاله يدخل البهجة والسرور عليهم في هذا اليوم وكذلك زيارة ارحامه ولكن الوضع لا يسمح ولا يرغب ان يمد يده لأي إنسان فأعتمد على ذاته ولم يهمه نظرة الناس له كما يوضح قائلا:انا إنسان في النهاية ومن حقي ان اعيد وادخل الفرحة على أفراد أسرتي واشترى لهم جميع متطلبات العيد من كسوة وحلويات ومصروف والعاب وغير ذلك ولكن رحم الله امرءا عرف نفسه " وكما تشاهد ارغم على هذا العمل لكي ازفر الجزء البسيط من هذه الاحتياجات في ظل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة
وأضاف قائلا: الوضع في غزة اصبح لا يطاق من جميع النواحي وهذا يتطلب تدخلا من الجميع أجل مشاكله وانقاذه وخاصة من قبل الرئيس ابو مازن