أدىت جموع غفيرة من الفلسطينيين صباح اليوم الجمعة، صلاة عيد الفطر في ساحات، قرب السياج الفاصل بين شرقي قطاع غزة والأراضي المحتلة عام 84 .
وشارك في الصلاة أعضاء من القوى والفصائل الفلسطينية المختلفة أبرزهم إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس".
وفي الصلاة التي أقيمت قرب حدود شرقي مدينة غزة، قال خليل الحية، نائب رئيس حركة "حماس" بغزة، الذي أمّ بالمصلين وألقى خطبة العيد: " هذه المنطقة الحدودية لم تشهد صلاة عيد منذ مئات السنين، ها هو الشعب الفلسطيني يزحف اليوم نحو أرضه في دلالة أنه ماضٍ في مسيرة العودة".
وأضاف " في ذلك تأكيد على استمرار فعاليات المسيرة حتى في أيام العيد، وذلك حتى تحقيق أهدافها بالعودة وكسر الحصار".
وبيّن الحيّة أنه " آن الاوان كي يرفع الحصار عن قطاع غزة إلى الأبد، وبلا شروط"، وقال " لسنا جاهزين أن ندفع أي ثمن لا من مقاومتنا ولا من أبعادنا السياسة أمام هذا الظلم والحصار".
وأوضح الحيّة أن هذه المنطقة الحدودية شهدت "جراحات نزفت من شرايين الشعب الفلسطيني وأجساده الذي أصابه الاحتلال برصاصه الغادر".
وذكر أن " الاحتلال الإسرائيلي صوّب رصاصه في هذه المنطقة باتجاه الأطفال والنساء والمقعدين"، وأَضاف: " جرحى مسيرة العودة الذين جاءوا على عكاكيزهم، يحملون جراحهم، للتأكيد على مواصلة الطريق، ففلسطين والقدس أغلى من دمائنا وأغلى مما نملك".
وأشار الحيّة إلى أن "جراح مصابي مسيرة العودة استطاعت أن تنقل مظلومية الشعب الفلسطيني التي مرّ عليها 70 عاماً من الضياع والتشريد ومحاولات طمس الهوية والتوطين في أراض أخرى، أو إنهاء القضية".
ودعا الفلسطينيين إلى زيارة أهالي شهداء مسيرة العودة من أجل التخفيف من جراح الفقد التي يعانون منها، وناشد القيادي في حركة "حماس" الدول العربية والإسلامية "إغلاق باب التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي".
من جانب آخر، طالب الحيّة لبنان بعدم التضييق على مخيّمات اللاجئين الفلسطينيين داخل أراضيها، وقال: " تشهد بعض المخيّمات حالة من التضييق حيث يتم وضع بوابات الكترونية على مداخل ومخارج المخيّمات".
ومنذ 30 مارس/ آذار الماضي، يتجمهر آلاف الفلسطينيين، قرب السياج الفاصل بين القطاع والأراضي المحتلة عام 48، ضمن المشاركة في مسيرات "العودة" للمطالبة بعودة اللاجئين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها قسراً عام 1948.
وقمع جيش الاحتلال الإسرائيلي تلك المسيرات، ما أسفر عن استشهاد 128 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 14 ألف و700 آخرين، حسب بيانات رسمية.