بعثت روسيا في الأسابيع الأخيرة، رسائل إلى الدول المتورطة في الحرب في سوريا، ومن ضمنها إسرائيل، تقول فيها إنها "تتوقع منهن الحفاظ على الهدوء، خلال فترة المونديال"، بحسب ما أفادت به صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية.
وقالت الصحيفة في عددها الصادر الخميس، إنه "بالرغم من أن الحرب في سوريا قد تلاشت، بفعل سيطرة النظام على العديد من المناطق، خصوصا في جنوب دمشق، إلا أن الوضع ما زال حساسا، بسبب الصراع بين إسرائيل وإيران على الأراضي السورية".
وعليه فإن موسكو تخشى من أن تؤدي نشاطات لجهات مختلفة، إلى تصعيد قد يخرج عن السيطرة، وسيحوّل الرأي العام العالمي من المونديال الذي تستضيفه روسيا، إلى سوريا.
ويعتبر مونديال كأس العام 2018، مشروعا شخصيا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ومصدر عزة وطنية للروس، الذين أبلغوا جميع الدول ذات الشأن في الملف السوري، بأنهم يتوقّعون منها التحلي بالمسؤولية الزائدة، في الفترة القريبة.
وبالرغم من أن الرسائل لم تربط بين المونديال والأحداث في سوريا، إلا أنه لا يوجد شك بأن الحديث يدور عن ذلك.
ويظل مدى التزام الدول بالطلب الروسي مجهولا حتى اللحظة، في ظل استمرار إيران بالتموضع العسكري في سوريا، وإصرار إسرائيل على التصدي لها بدون هوادة.
وتشكّل هذه الدعوة امتحانا للرئيس السوري بشّار الأسد أيضا، الذي قد يضطر إلى التخلي عن خططه بالزحف إلى محافظة درعا للسيطرة عليها، من أيدي المعارضة المسلّحة، استجابة للطلب الروسي.