أكد وزير الصحة د. جواد عواد أن نهضة كبيرة شهدها القطاع الصحي الفلسطيني، تمثلت في تطوير الكادر البشري وإدخال أجهزة متطورة وافتتاح أقسام حديثة، فيما يجري العمل على افتتاح رزمة من المشاريع ومن بينها مستشفيات جديدة.
وأوضح وزير الصحة في بيان صحفي، اليوم الاثنين، أن الفترة القريبة القادمة ستشهد افتتاح مركز علاج الإدمان في بيت لحم والذي كلف بناؤه 6 ملايين يورو ومستشفى هوغو تشافيز للعيون في ترمسعيا، فيما سيتم البدء ببناء مراكز أخرى مثل المستشفى الهندي ببيت ساحور بتكلفة 40 مليون دولار ومستشفى الرئيس محمود عباس الحكومي بحلحول.
وقال د. عواد إن البناء مستمر حالياً في مستشفى دورا الحكومي، مشيرا إلى أن وزارة الصحة بدأت بتوظيف الأطباء وكوادر المهن الطبية المساندة للعمل في هذه المراكز التي يجري العمل على افتتاح بعضها والبدء ببناء جزء آخر.
وأشار د. عواد إلى أن قطاع الصحة يشهد دعماً كبيراً ومتواصلاً من الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء د. رامي الحمدالله، حيث كانت الإنجازات التي شهدتها الوزارة نتاج لهذا الدعم الكبير.
وأضاف أن منظمة الصحة العالمية شهد للقطاع الصحي الفلسطيني بالتطور، حيث أكد مدير مكتبها في فلسطين د. جيرالد روكنشواب أن النظام الصحي الفلسطيني شهيد خلال السنوات الخمس الأخيرة تطوراً ملحوظاً بالرغم من كافة التحديات التي يواجهها شعبنا.
وأشار وزير الصحة إلى أن المشافي الحكومية شهدت تطورات نوعية على صعيد الكوادر والأداء وإنشاء مستشفيات جديدة، إضافة إلى التوسعات والأقسام والأجهزة التي تم إدخالها للمستشفيات والتي يبلغ عددها في الضفة الغربية لوحدها 14 مستشفى حكومياً، فيما يبلغ عددها في قطاع غزة 13 مستشفى، حيث كان من بين أهم الانجازات التي نفتخر بها على صعيد المستشفيات الحكومية هو إدخال نظام المعلومات الصحية المحوسب (HIS) في 12 مستشفى، وهو عبارة عن برنامج محوسب يهدف إلى إنشاء ملف طبي إلكتروني موحد للمريض، حيث يتم الدخول إلى هذا الملف من أي مستشفى يتواجد به المريض ضمن صلاحيات محددة، وقد أدى هذا النظام إلى تحسين وتطوير التوثيق للسجلات الطبية، أي أنه تم الاستغناء عن استخدام الورقة والقلم والاستعاضة عن ذلك بهذا البرنامج الإلكتروني، إضافة إلى إدخال أجهزة متطورة إلى جميع المستشفيات كأجهزة التصوير الطبقي والرنين المغناطيسي وافتتاح غرف عمليات وأقسام جديدة
وحول دعم صمود أهلنا في القدس، قال وزير الصحة إن "مدينة القدس وأهلها تتربع في أعلى سلم أولويات الحكومة الفلسطينية، حيث تعمل وزارة الصحة ووفق تعليمات القيادة على تعزيز صمود المدينة المقدسة وأهلها، وقد عملنا خلال السنوات الخمس الماضية على افتتاح عيادة أمومة وطفولة في بيت عنان، وتشغيل مركز طوارئ بيرنبالا، وافتتاح عيادة الجديرة واستلام وتشغيل مبنى جديد لعيادة الشيخ سعد، وتشغيل مركزين صحيين في حي الخلايلة وقرية النّبي صموئيل، لتقديم الخدمات الصحيّة الأساسيّة للمواطنين في المنطقة.
وأشار إلى أن وزارة الصحة تدعم وتساند مستشفيات القدس، حيث "نوليها الأهمية والأولوية في تحويل المرضى لتلقي العلاج، وإننا في وزارة الصحة نعتبر مستشفيات القدس جزءاً من شبكة المستشفيات الحكومية".
وقال وزير الصحة إن الرعاية الصحية الأولية حظيت باهتمام كبير، "ودليل ذلك أن عدد المراكز الصحية في الضفة الغربية ارتفع من 175 مركزاً صحياً عام 1994 إلى 417 مركزا حالياً، فيما عملنا على تطوير الخدمات في عيادات الصحة والتوسع فيها لتصل إلى المناطق النائية والمهمشة، حيث حققت الوزارة تقدماً ملحوظاً في كافة مجالات الرعاية الصحة، ومثال ذلك إدخال طعم "روتا فايروس"، ضمن البرنامج الوطني للتطعيم".
وأضاف أن "من بين الأمور التي نفخر بها في وزارة الصحة هو مراكز الطوارئ والولادة الآمنة التي جرى إنشاؤها وتشغيلها في مناطق مختلفة من الضفة الغربية كمراكز الطوارئ والولادة الآمنة في الظاهرية وبلدة الشيوخ وسعير وبيت أولا، ومركز طوارئ بير نبالا شمال شرق العاصمة (القدس)، والذي يعمل على مدار الساعة، ومركز طوارئ عين البيضا في الأغور، ومركز عنبتا الذي يعمل حتى الساعة العاشرة ليلاً، إضافة إلى افتتاح المبنى الجديد لمديرية صحة أريحا، واستحداث مديرية صحة شمال الخليل ومديرية صحة يطا، كذلك افتتاح العديد من العيادات في مختلف محافظات الضفة الغربية، وتسليم موقع مديرية صحة طولكرم لشركة المقاولات للبدء ببنائها".