انهى النائب اللبناني حديث العهد، اللواء جميل السيّد، إفادته كشاهد أمام المحكمة الخاصة بلبنان في لاهاي، موجهّا إصبع الاتهام الى اسرائيل وأمريكا باغتيال الرئيس اللبناني الراحل رفيق الحريري.
واتهم السيد الادعاء وممثلي المتضررين بإخفاء أدلة والعمل مع شهود زورٍ تسببوا بسجنه مع ثلاثة ضباط آخرين لأربع سنوات.
واستحضر السيّد كشاهد من قبل فريق الدفاع عن المتهم حسن عنيسي محطات تنفي أن يكون حزب الله ضالعًا في اغتيال الرئيس الحريري.
وبعد شهادة السيد أقر رئيس المحكمة بأنّ اعتقال الضباط الأربعة لم يكن قانونياً ومخالفٌ لحقوق الإنسان.
وكتب جميل السيد على تويتر لاحقا "إلى كل من أزعجتهم شهادتنا في لاهاي! قدّمنا هناك شهادة تحت القَسَم في عقر دار حبيبة قلبكم المحكمة الدولية! وحتى من دون قَسَم نحن لا نكذب مثلكم! قدمتم للمحكمةإتهامات وروايات، وقدمنا لها وقائع وإثباتات من قضية الحريري مروراً بجبران تويني الذي قصدني للمساعدة إلى غيره! موتوا بغيْظكم"..
وقال السيد، بعد إدلائه بإفادته أمام المحكمة الدولية التي تتخذ من مدينة لاهاي مقراً لها، إن هـذه المحكمة "سياسية"، معطياً كمثال ما جرى في العراق "حيث قتل جورج بوش وطوني بلير مليون ونصف مليون عراقي بحجة أسلحة الدمار الشامل، وهجروا عشرة ملايين عراقي"، متسائلاً "ألا يستحقون محكمة؟".
وأكد أن اغتيال الحريري "هو الذي أخرج سوريا من لبنان، وليس القرار 1559" الصادر عن مجلس الأمن في عام 2004، والذي دعا سوريا إلى سحب قواتها من لبنان.
وتابع السيد "أنا أقول: اغتيال الحريري هو بين إسرائيل وأمريكا"!!
وأوضح أن "الحريري من خلال الانتخابات والتمديد لرئيس الجمهورية (إميل لحود) كان يعطي الشرعية للوجود السوري وللحود والمقاومة، وهذا كله كفيل أن تغتاله إسرائيل، لأنه لو بقي الحريري حيا لما جرى شيء من الذي حصل".
وأضاف "كما قاموا بمحاولة اغتيال مروان حمادة واستفزوا وليد جنبلاط، وهكذا حصل. أنا أرى أن أمريكا وإسرائيل وراء اغتيال الحريري".
وقال السيد "لقد أتيت إلى المحكمة لأدافع عن حق اللبنانيين في الحقيقة"، متساءلة عن التضليل بالمحكمة لأربعة أعوام، ومصلحة من من ذلك، مشيرا إلى أن "12 شاهد زور ضللوا التحقيق في جريمة اغتيال الحريري والمحكمة تقول أن ذلك ليس من صلاحيتها".