نظمت الجبهة الدیمقراطیة لتحریر فلسطین وقفة احتجاجیة أمام المقر الرئيسي لوزارة الشؤون الاجتماعية بمدينة غزة ومقرات الشؤون في المنطقة الوسطى ورفح جنوب قطاع غزة رفضاً لاستمرار الإجراءات العقابية بقطاع غزة، والمماطلة بصرف مستحقات الشؤون الاجتماعية التي يستفيد منها عشرات الآلاف من المرضى والفقراء , وأصحاب الاحتياجات الخاصة.
وأكد عضو القيادة المركزية للجبهة الديمقراطية " عبد الرحمن غانم " في كلمة له خلال الوقفة بغزة أن معاناة شعبنا وعذاباته مستمرة بفعل الانقسام والحصار الظالم على غزة , مُشددا على ضرورة الوقوف وقفة جادة وإعلاء الصوت للدفاع عن الحقوق الحياتية لأبناء شعبنا لتأمين حياة كريمة للمواطنين , مُؤكدا أن الجبهة ستستمر في فعالياتها للضغط على المسئولين من اجل الوصول إلى تحقيق مطالب المهشمين .
وطالب غانم بضرورة رفع الإجراءات العقابية عن قطاع غزة وزيادة عدد الأسر المستفيدة من شيكات الشؤون , وتوزيع المساعدات على مستحقيها بعيدا عن كل الاعتبارات السياسية.
من جانبه طالب وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية في قطاع غزة الدكتور "يوسف إبراهيم " بتجنيب المواطن الفلسطيني الذي يتعرض للاضطهاد بفعل الحصار , المناكفات السياسية , داعيا إلى رفع الإجراءات العقابية عن قطاع غزة , ودفع مستحقات الشؤون الاجتماعية في موعدها.
وفي محافظة رفح جنوب قطاع غزة طالب ابراهيم ابو حميد مسئول الجبهة الديمقراطية خلال الوقفة التي نٌظمت أيضاً امام مقر الشئون الاجتماعية في منطقة تل السلطان برفح طالب بضرورة رفع الاجراءات العقابية على قطاع غزة.
وأكد أبوحميد على أهمية دفع مستحقات الشؤون وتوزيع المساعدات على مستحقيها من الاسر المحتاجة بعيدا عن الاعتبارات الحزبية مُحذراً في الوقت ذاته من السياسة المجحفة التي اتبعتها الشؤون في دورتها الاخيرة ولجوئها لإتباع خصومات كبيرة استهدفت فئة المستفيدين من الشؤون بخصومات مالية داعياً المستفيدين لمواصلة الحراك الجماهيري حتى وقف العقوبات عنهم بأسرع وقت ممكن.
وفي المنطقة الوسطى وسط قطاع غزة شدد ناهض القريناوي عضو قيادة الإقليم في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ومسئولها في المحافظة الوسطى خلال الوقفة التي نظمت قبالة مديرية الشؤون الاجتماعية بالمحافظة شدد على ضرورة أن تتحرك حكومة التوافق الوطني لإخراج قضايا المواطن الفلسطيني من دائرة التجاذبات السياسية بين طرفي الانقسام التي حولت حياة المواطن الغزي إلى جحيم ، داعياً لضرورة إنهاء هذا الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية وفق الاتفاقيات الموقعة في القاهرة واستناداً لقرارات المجلس الوطني الأخيرة.
كما طالب القريناوي الحكومة للنظر للحالة الاجتماعية المتردية في قطاع غزة، وحالة الفقر الشديدة المنتشرة بين الأطفال والمتسولين والاصطفاف على أبواب المؤسسات مُعتبراً أن هذا الأمر مرفوض ويجب على الحكومة دفع مستحقات الشؤون الاجتماعية في موعدها المحدد دون إبطاء، والعمل على زيادة عدد الأسر المستفيدة من شيكات الشؤون الاجتماعية ، وتوفير لقمة خبز بشرف وكرامة ونوه القريناوي أن هذه التحركات والخطوات الاحتجاجية اتخذت من خلال حراك شعبي واسع للتضامن مع الفئات الاجتماعية المتضررة جراء تأخر صرف مستحقاتهم منذ عدة أشهر.
وفي نهاية الوقفة الاحتجاجية ألتقى عدد من الرفاق في الجبهة في المحافظة الوسطى بمدير الشؤون الاجتماعية وقدموا له عريضة شملت عدداً من المطالب التي تتعلق بأزمة الشؤون والخطوات المطلوبة لإنهاء هذه القضية الإنسانية في القطاع .