نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تقريرا موسعا تناولت فيه حياة الشهيدة رزان النجار، المسعفة الفلسطينية التي استشهدت برصاص الاحتلال الإسرائيلي الجمعة الماضي خلال فعاليات مسيرات العودة المستمرة منذ آذار/ مارس الماضي.
وفي التقرير، أعادت الصحيفة نشر مقابلة مصورة مع الشهيدة النجار، تحدثت فيها عن عملها في الإسعاف، وعلقت الصحيفة بالقول إنها استشهدت بينما كانت تحاول مساعدة متظاهر مصاب بالقرب من السياج الحدودي بعد أن أطلق الجنود الإسرائيليون النار عليها.
وعنونت تقريرها بـ"إمراة كرست نفسها لإنقاذ الأرواح في غزة"، وأشارت إلى أن النجار كانت تلعب دورا مهما في معالجة الجرحى في المسيرات الأسبوعية التي تشهدها منطقة السياج الفاصل في غزة.
وأضافت الصحيفة: "قبل ساعة من غروب يوم الجمعة، الأسبوع العاشر من الحملة الاحتجاجية الفلسطينية، تقدمت رزان النجار إلى الأمام للمرة الأخيرة لمساعدة متظاهر أصيب برصاص الجنود الإسرائيليين الذين أطلقوا رصاصتين أو ثلاثا عليها فأصيبت في الجزء العلوي من جسمها".
وتنقل الصحيفة عن إبراهيم النجار، أحد أقارب الشهيدة رزان قوله إنها استشهدت بينما كانت تتوجه لإسعاف متظاهر أصيب بقنبلة غاز أطلقها جنود الاحتلال، فيما تنقل عن شهود آخرين قولهم إنها كانت تتوجه مع مسعفين آخرين رافعي الأيدي لإنقاذ المصاب قبل أن يطلق الرصاص على صدرها.
وتقول الصحيفة إن معظم من استشهدوا خلال مسيرات العودة "سقطوا برصاص قناصة الجيش الإسرائيلي، أكثر من نصفهم كانوا في يوم 14 أيار/مايو الماضي، حيث اتهمت منظمات حقوق الإنسان إسرائيل باستخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين غير المسلحين".
