كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، عن تفاصيل وقرارات جلسة المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر "الكابنيت"، والتي عقدت، مساء أمس الأربعاء، حول التطورات الأخيرة في قطاع غزة.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن "الكابينت قرر أنه في حال تجدد إطلاق الصواريخ من غزة على إسرائيل، سيكون الرد قاسي جداً".
وأضاف المصدر الإسرائيلي: "مازلنا نحافظ على حالة الاستعداد، ولسنا معنيون بمواجهة عسكرية جديدة بغزة".
وحسب "يديعوت"، فقد ناقش الكابينت اقتراحاً لإعادة احتلال قطاع غزة، لكن لم يؤيد هذا المقترح أي من وزراء الكابينت".
ووفق "يديعوت"، فإن الضغط المصري هو من "أجبر حماس والجهاد الإسلامي على وقف إطلاق النار".
في سياق متصل، قال وزير الطاقة والاستخبارات الإسرائيلي يوفال شتاينتس إنه "يجب توجيه ضربة قوية ومؤلمة للجهاد الإسلامي خلال الفترة المقبلة، في أعقاب إطلاقه لرشقات الصواريخ المخطط لها على غلاف غزة".
لكن الوزير الإسرائيلي حذر من "الوصول إلى مرحلة يكون فيها لا مفر أمامنا من توجيه ضربة قوية لغزة واحتلالها، من أجل القضاء على حكم حماس".
وأضاف شتاينتس: "نحن غير معنيين في احتلال جميع مناطق القطاع، ولكن نأمل بأن لا يجبروننا لننفذ خطوة من هذا النوع، ولذلك يجب أن يكون ردنا حادا وقويا لكي لا ننجر إلى أمر كبير كهذا.
ولفت إلى أنه يعتقد أن "الطرف الآخر في غزة غير معني من الوصول إلى تلك المرحلة أيضا".
في ذات الصدد، دعا شتاينتس إلى التفكير خارج الصندوق من خلال إيجاد حل أكثر عمقا وتأثيرا لإحداث تغيير جوهري على الوضع المعيشي في قطاع غزة.
وقال : "لقد اقترحت منذ أكثر من 4 سنوات بناء ميناء لغزة في قبرص تحت الرقابة الإسرائيلية، وذلك من أجل إيجاد حل لإنهاء الحصار على القطاع من جانب، ومراقبة إسرائيل لجميع الصادرات والواردات الداخلة والخارجة من القطاع لمنع تهريب السلاح".
وأضاف الوزير الإسرائيلي : "يجب علينا أن ننهي هذه الجولة بشكل يجعل التنظيمات في غزة من التفكير ليس 7 مرات بل 77 مرة قبل الدخول في جولة تصعيد جديدة مستقبلا.
أما بخصوص قضية الاغتيالات المموضعة، ذكر شتاينتس أن خيار الاغتيالات المموضعة لا يزال قائما على الطاولة.
ومن جانبه، تطرق عضو الكنيست عمير بيرتس إلى الأحداث قائلا "أنا لا أعتقد بأننا أمام معركة جديدة في غزة، فلدينا الكثير من الوسائل والأدوات قبل أن نقرر الدخول إلى قطاع غزة، حيث إن القرار الاستراتيجي باحتلال القطاع يجب أن يكون مرتبطا باستراتيجية سياسية واسعة".
وأعلنت حركة حماس فجر الاربعاء، عن التوصل إلى اتفاق عبر وسطاء بالعودة الى تفاهمات وقف اطلاق النار مع الاحتلال الإسرائيلي عام 2014، مؤكدة التزام المقاومة بها حال التزام الاحتلال.
المصدر: وكالات