اتهمت صحيفة أمريكية إيران، وبالذات حرسها الثوري، بالوقوف وراء الشائعات التي انتشرت كالنار في الهشيم مؤخراً عن وفاة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وغلطت حتى بعض الصحف الغربية.
وقالت صحيفة “واشنطن تايمز″ إن الرواية المروجة، تتحدث عن مقتل محمد بن سلمان في حادثة إطلاق النار التي شهدها قصر الخزامى الملكي في الرياض يوم في 12 من نيسان/ أبريل الماضي ضمن محاولة انقلاب للإطاحة بالملك سلمان وابنه وإزاحتهما عن الحكم.
وذكرت أن وزارة الخارجية الأمريكية اعتبرت هذه الشائعات من نسج الخيال و هي ضمن دعاية إيرانية تستهدف المملكة، وأن الرواية السعودية الرسمية للحادثة، في المقابل، هي أن قوات الحرس الملكي تعاملت مع طائرة مسيرة بدون طيار وقامت بإطلاق النار عليها وإسقاطها عندما حلقت فوق القصر.
ومن بين الوسائل المستعملة للتأكيد على شائعة وفاة بن سلمان وثيقة مفبركة جرى تداولها على شبكات التواصل الاجتماعي، وهي موجهة من رئيس الديوان الملكي إلى وزير الداخلية ويتحدث فيها عن “الترتيبات الخاصة طي الكتمان لنقل جثمان محمد بن سلمان من المشفى العسكري إلى المدفن الخاص”.
وكانت وسائل إعلام رسمية سعودية، بينها قناة “لإخبارية” قناة “الإخبارية” عرضت ، أمس، فيديو يظهر ولي العهد محمد بن سلمان، لأول مرة منذ حادثة إطلاق النار في قصر الخزامى، في نيسان/ أبريل الماضي.
وجاء ظهور الأمير محمد رفقة والده الملك سلمان بن عبد العزيز، وعددا من أمراء المناطق، في الاجتماع السنوي الخامس والعشرين، الذي عقد مساء أمس الثلاثاء.
وظهوره بالفيديو هو الأول بعد أسابيع من الجدل والشائعات حول اختفائه، وغيابه عن عناوين وسائل الإعلام، التي أصبح يتصدرها، منذ صعوده الصاروخي في المملكة، ليصبح ولي عهد المملكة، و”الحاكم الفعلي” لها، وسط توقعات بأنها مسألة وقت فقط حتى يتبربع على عرشها، بل أن شائعات كانت راجت في نهاية العام الماضي عن استعداد الملك سلمان للتنازل له.
و كان بن سلمان ظهر عبر صور نشرتها وسائل إعلام رسمية، قبل نحو أسبوع، وهو يترأس اجتماعا لمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية.
ثم ظهر في صورة وهو يستقبل رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”، وقبلها خلال استقباله للمنتخب السعودي المشارك في كاس العالم بروسيا.
