قال مسؤول فلسطيني في سوريا إن مسلحين نبشوا قبورا في "مقبرة الشهداء" بمخيم اليرموك جنوب العاصمة السورية دمشق بحثا عن رفات جنود إسرائيليين مفقودين من "معركة السلطان يعقوب" قبل عقود خلال حرب لبنان الأولى عام 1982.
وأوضح عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أنور رجا، إن جثث الجنود الإسرائيليين الثلاثة الذين فقدوا منذ معركة 1982 في لبنان نُقلت إلى سوريا بعد المعركة. وقال إن "هدف الإرهابيين كان العثور على الرفات ونقلها إلى إسرائيل".
واستعاد الجيش السوري الأسبوع الماضي السيطرة على مخيم اليرموك بعد مواجهات مع تنظيم الدولة الإسلامية استمرت شهراً.
الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية طلال ناجي قال ان رفات الجنود الإسرائيليين الثلاثة من المعركة الني وقعت عام 1982 بمنطقة السلطان يعقوب في لبنان نقلت الى مخيم اليرموك ودفنت في مقبرة الشهداء القديمة في المخيم.
وقال ناجي إن :"المسلحين في المخيم من داعش والنصرة، والجيش السوري الحر، قاموا بعملية بحث عن بقايا رفات بأمر من قادة الصهاينة لنقلها الى إسرائيل".
ويشار الى ان معركة السلطان يعقوب تعتبر من اصعب المعارك خلال حرب لبنان الأولى، ووقعت بين الجيش الإسرائيلي والجيش السوري عند مفترق جنوب قرية السلطان يعقوب في البقاع اللبناني، وقتل خلالها 20 جنديا بالإضافة الى الجنود الثلاثة المفقودين.
وعلقت عائلات المفقودين الإسرائيليين على الخبر الوارد من دمشق، واعتبرت مريم باومل والدة زكريا باومل بأن التقارير الواردة من سوريا بان إسرائيل كلفت متمردين من الجيش الحر ومقاتلين من داعش للبحث عن رفات ابنها ورفاقه يهودا كاتس وتسفي فيلدمان في مخيم اليرموك بالقرب دمشق بأنها أخبار كاذبة.وقالت انا ما من مسؤول إسرائيلي أبلغها عن التفاصيل حول المعلومات التي نشرت.
فيما علقت شقيقة يهودا كاتس ، فرحياه هايمان بلا مبالاة للمعلومات الواردة ، وقالت ان البحث والحفر تحت الأرض لن يجدي لانها تعتبر ان شقيقها لا زال حيا ، وقالت ان المعلومات عن كونه حيا تلقت عليها تأكيدا من جهات في المخابرات الإسرائيلية.
