لغط كثير واحاديث ممجوجه من الطامعين والطامحين والمتأملين حول من سيخلف الرئيس (بعد عمر طويل) احيانا يتم استخدام القانون الاساسي ومره اخرى يتم العوده الى اصل السلطه وثالثه الى تفويض المجلس الوطني صلاحياته للمجلس المركزي وفريق رابع يدخل المحكمه الدستوريه هذا على المستوى الداخلي ، وهذا اللغط بالعادة تجريه وتغذيه النخب الموجوده ممن حصلوا على مواقع قيادية بالتعيين بفعل قربهم وعلاقتهم بالرئيس او بحلقته الضيقه .
الطرف الاخر الاحتلال وصحفييه ومراسليه وكتبه الاعمده بالصحف الرئيسيه وهم بالعاده مطلعين بفعل علاقتهم مع بعض القريبين من صناع القرار الفلسطينيين ومصادرهم تعتمد بالاساس على معلومات من الاداره المدنيه واجهزه المخابرات الصهيونيه والتي اصبحت للاسف مصدرا لاخبار كاذبه وملفقه لكنها مغلفه بالدسم ويبدا بعض الاعلاميين المحليين وصحفنا ووسائل التواصل الاجتماعي بنقل تصريحانهم واخرها تفويض الرئيس لصلاحياته لعدد من الاشخاص والهدف من التسريبات اعطاء انطباع اننا قطيع ينقاد لهذا وذاك وبالمحصله ضرب المنطق والتحليل العلمي ونزع الاعتزاز الفلسطيني بديمقراطيته واختياره .
الاشاعه وحربها مشروعه بالحروب وخاصة عندما يستخدمها الاعداء في حروبهم للتاثير النفسي او الضغط لكنها غير اخلاقيه عندما يتعلق الامر بالشأن الداخلي وبصحه وحياه البشر عموما والرئيس خصوصا .
هذا هو واقع الحال من جهه لكن الجهه الاخرى المواطن .. المفكر .. المثقف والاكاديمي .. العامل والفلاح .. يسال احيانا بقصد واخرى بعفويه اين هي المؤسسات الفلسطينيه واين هم الناطقين الرسمييين سواء في المقاطعه او في الحكومه او لدى القوى السياسيه هؤلاء على كثرتهم فجأة غابوا وان حضروا فكل يغني على ليلاه وحتى الاطباء تراجعوا وحل محلهم بعض المتنفذين ، كل هذا اثر وبشكل كبير على المتلقي وهو بالنهايه الشعب .
والغريب ان الطامعين بالوراثه ، قسم كبير منهم عاش تجربة انتقال السلطة بعد استشهاد الرئيس ابو عمار بشكل ديمقراطي وشفاف ووفقا للقانون ومن خلال المؤسسات التي انشأها ابو عمار .شهود الامس ومن تغنوا بعظمه شعبنا وقدرة مؤسساتنا هم انفسهم الذين يثيرون اللغط والذي يتم تداوله عند أي ازمه صحيه او عند كل مؤامره صهيونيه امريكيه .
اغلبيه ساحقه من شعبنا تبدأ بالاطفال وتنتهي بالشيوخ يعلموا تماما ان طريقه الوصوال الى الحكم او الرئاسه او السلطه هي صندوق الاقتراع والانتخابات ، مارسناها في اعوام 1996 و2005 و2006 ومارسناها ايضا خمسه مرات في الانتخابات المحليه .... شعبنا يعشق الديمقراطيه والانتخابات ويهتم بها في أي مكان كانت في امريكا او روسيا والعراق ولبنان وحتى فنزويلا فكيف عندما تكون حق له في وطنه ، لكن الكثير من الطامحين يدركون عجزهم امام صندوق الاقتراع لذا يلجئوا للبحث عن بدائل اخرى منها التعيين والتزكيه والتوافق والانقلابات احيانا باستخدام المال للاستزلام وكذلك النفوذ .
وباعتباري نائبا منتخبا شعبيا مرتين اؤكد للقاصي والداني ان الكثير ممن يطرحوا انفسهم او يروجوا لذواتهم عبر وسائل الاعلام العربيه والدوليه حتى العبريه ليسوا مؤهلين لذلك وادرك ايضا ان الكثير من بطانة السوء بدؤا بلملمه امتعتهم والاموال المنهوبة استعدادا للرحيل فعلوها بالامس بعد استشهد الرئيس عرفات وسيفعلوها اليوم لكني اقول كغيري اذهبوا حيث شئتم وضعوا اموالكم في حقائبكم او في بنوكهم لكنكم لن تفلتوا من غضبة شعب مقهور .
لبعض من هذا والكثير الذي لم يكتب بعد وبصفتي التشريعيه والدستوريه وباعتباري مواطنا
اولا... اتمنى الشفاء العاجل للسيد الرئيس ودوام الصحه
ثانيا... اتمنى من الرئيس والذي اعرفه عن قرب واعرف جرأته وقدرته ومعرفته بكل المحيطين به سواء الصادقين او المنافقين او بطانة الخير او بطانة السوء ان يصدر تعليماته بانهاء الانقسام لان ذلك بحاجه فقط لارادة وقرار وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه والغاء كل العقوبات عن اهلنا في غزه العزه .
ثالثا...اطالب سياده الرئيس اليوم وليس غدا باصدار مرسوم رئاسي يحدد موعدا قريبا لاجراء انتخابات رئاسيه وتشريعيه بهدف قطع الطريق امام فتنه داخليه واصطفاف داخلي يؤدي الى صراعات داخليه ومناطقيه وعشائريه وحتى لا يقسم الوطن الى امارات وعلى راس كل اماره مختار كما هي مساعي الاحتلال
اخيرا ندعوا الجميع الى التوقف عن الثرثرة والالتزام بالقانون ووقف تسويق انفسهم عبر اغراق الفيسبوك بصورهم من قبل بعض ازلامهم .
الطريق الوحيد هو القانون وصندوق الاقتراع ولا شيء اخر.