تُشكّل الطائرة المتفجرة التي مرت من سماء قطاع غزة وهبطت في إسرائيل تهديدًا مباشرًا على المستوطنات المحاذية لحدود القطاع، هذا ما قاله صباح اليوم الاثنين مسؤولون عسكريون لأخبار "واللا".
وبحسب الموقع، فقد كُشف أمس أن قوة عسكرية عثرت على طائرة تحمل موادًا متفجرة، وقد تم نقلها بالكامل لتحقيق قوات الأمن. واشار المسؤولون، صباح اليوم، إلى أن الحديث يدور عن طائرة كبيرة جدًا بالنسبة لتلك التي تستخدمها التنظيمات الفلسطينية على حدود القطاع.
ورغم أنه عُثر عليها على حدود القطاع؛ إلا أن المسؤولين يقدرون بأن حجم الطائرة يسمح لها فعليًا بالوصول لعمق مناطق إسرائيل. أحد المسؤولين أشار إلى أن الجيش لديه عدة حلول من أجل التعامل مع ظاهرة الطائرات، لكن في الوقت نفسه يجب العمل على ردع مطلقي الطائرات من الطرف الآخر للحدود.
وأكد المسؤول على أن الاحداث الاخيرة التي حدثت على السياج الحدودي مرتبطة ببعضها، ومن بينها وضع عبوات ناسفة على السياج، تسلل لمناطق اسرائيل وإطلاق طائرات. وحسب قوله، هذه الأحداث تُشكل تصعيدًا كبيرًا في القتال ضد التنظيمات في قطاع غزة في إطار التوتر الذي حل مؤخرًا على المنطقة.
يوم أمس، قدروا في الجيش بأن الطائرة نجحت بالعبور من سماء شمال القطاع وهبطت في النهاية قرب السياج الحدودي في منطقة المجلس الإقليمي "شعار هنيغف"، وما زال تحقيق قوات الأمن جاريًا حول الأمر.
هذا واستشهد، أمس، فلسطينيان وأصيب عدد آخر جراء قصف للجيش الإسرائيلي على موقع مراقبة للجهاد الاسلامي جنوب قطاع غزة، الهجوم جاء في أعقاب وضع عبوة ناسفة قرب السياج الحدودي بهدف إيذاء القوات التي تعمل في المنطقة.
وأول أمس، قصف الجيش الإسرائيلي أهدافًا لحماس جنوب القطاع، ووفق المتحدث باسم الجيش فإن الهجوم جاء ردًا على اجتياز السياج ومحاولة المساس بالبنى التحتية الأمنية، وكذلك للمحاولات المتكررة للمساس بتلك البنى.
ونقل المتحدث باسم الحيش في أعقاب الهجوم أن الجيش ينظر بخطوة لاستمرار المحاولات اليومية لحماس للمساس بالبنى التحتية الامنية، مع تشكيلها تهديدًا على أمن السكان والجنود، مشددًا على أن الجيش مُصرّ على مواصلة تنفيذ المهام الدفاعية وضمان الأمن.
