خان يونس: الآلاف يشيعون شهيدي "السرايا" .. و"الجهاد" يحمل الاحتلال تداعيات تصعيده*

الأحد 27 مايو 2018 02:54 م / بتوقيت القدس +2GMT
خان يونس: الآلاف يشيعون شهيدي "السرايا" .. و"الجهاد" يحمل الاحتلال تداعيات تصعيده*



غزة / سما/


شيع الآلاف من جماهير شعبنا، بعد ظهر اليوم الأحد، شهيدي سرايا القدس، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اللذين ارتقيا في قصف إسرائيلي، استهدف مرصدا للمقاومة شرق محافظة خان يونس.
وشاركت الجماهير في موكبي تشييع منفصلين، أحدهما انطلق من مسجد الرضا للشهيد حسين العمور من منطقة الفخاري (جنوبا)، والآخر من مسجد الهدى للشهيد عبد الحليم الناقة من منطقة خزاعة شرق خان يونس.
وأكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الشيخ نافذ عزام، أن جرائم الاحتلال التي تستهدف جماهير شعبنا ومجاهديه، تعبر عن حالة إفلاس وتخبط. 
وأوضح في كلمة له خلال تشييع الشهيد العمور، أن الاحتلال الإسرائيلي متخبط إزاء حالة الصمود والثبات التي يسطرها أبناء شعبنا في مواجهته، وتحديداً في قطاع غزة.
وقال الشيخ عزام :" بعد فشل الاحتلال في كافة الأساليب والوسائل والأدوات التي استخدمها ضد جماهير شعبنا بهدف كسر إرادتهم، وثنيهم عن طريق المواجهة، ها هو اليوم يتخبط ويواصل جرائمه الوحشية بعد نجاحنا في إعادة الاعتبار لقضيتنا الوطنية، ولفت أنظار العالم من جديد لمعاناتنا".
وبين أن ما حققته مسيرات العودة من نتائج، يؤكد أن شعبنا شعب حي، ولا يمكن أن يتنازل عن حقوقه أو يستسلم أمام إرهاب وغطرسة أميركا.
وشدد الشيخ عزام على أن دماء شهداء اليوم هي وقود للمسيرة الطويلة التي يمضي بها شعبنا منذ 100 عام، والتي سيواصلها -بإذن الله- بلا هوادة وأيا كان حجم التضحيات.
من جانبه، أكد القيادي بالجهاد الإسلامي أحمد المدلل، أن هذه الجريمة النكراء، لن تمر دون عقاب، منوهاً إلى أن من يحدد وقت الرد ومكانه وشكله هي أذرع المقاومة العسكرية.
وقال المدلل خلال تشييع الشهيد الناقة :" نحمل العدو مسؤولية هذا التصعيد، ونحمله كذلك مسؤولية أي تداعيات تنتج عن هذه الجرائم المتكررة".
وأضاف "المقاومة حق مشروع، وطالما بقي الاحتلال الإسرائيلي جاثما على أرضنا فإن لفصائل المقاومة الحق بالدفاع عن شعبنا".
وتابع المدلل :"اليوم يسطر مجاهدونا الأبطال بدمائهم الزكية أروع ملاحم البطولة والعزة، كيف لا وهم كانوا في خط مواجهة متقدم على ثغر من ثغور الرباط والتحدي لعدونا الجبان". 
واستطرد يقول "هذان البطلان اللذان التحقا اليوم بكوكبة الشهداء، هما جزء من حالة مواجهة أسطورية مع الاحتلال".
ونوه القيادي في الجهاد الإسلامي إلى أن التصعيد الإسرائيلي يهدف لوقف مسيرات العودة، مبينا أن العدو لم يعد يتحمل استمرارها.
ولفت المدلل إلى ما حققته مسيرات العودة من نتائج في إطار المواجهة الشعبية ضد الاحتلال، مشيدا في السياق بمواصلة الشباب الثائر في إطارها لإبداعاتهم من إطلاق الطائرات الورقية الحارقة - التي حصدت بنيرانها آلاف الدونمات الزراعية-، وحالات الاختراق المتكررة بالصوت والصورة للسياج الأمني الزائل لكيان الاحتلال، ونصبهم في الحالة الأخيرة خيمة داخل أراضينا المحتلة عام 1948، ومن ثم نجاحهم بالانسحاب من المكان، معتبرا أن كل ذلك هز صورة العدو الإسرائيلي، وكشف هشاشته، ومدى ضعف إجراءاته الأمنية.