طالب مدير مركز الأسرى للدراسات د. رأفت حمدونة اليوم الأحد في أعقاب استشهاد الأسير عزيز عويسات جراء التعذيب الجسدى مكتب المفوض السامى لحقوق الانسان والأطراف الموقعة على اتفاقية مناهضة التعذيب والمنظمات الحقوقية والانسانية بالتدخل لوقف انتهاكات دولة الاحتلال بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين ، وحمايتهم من ممارسة سلطات الاحتلال مع المعتقلين الفلسطينيين .
مؤكداً د. حمدونة أن سلطات الاحتلال تتجاوز اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة التى اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 1984م ، والتى تؤكد على تجريم وملاحقة أى جهة تمارس أى عمل ينتج عنه ألم أو عذاب شديد ،جسديا كان أم عقليا، يلحق عمدا بشخص ، كما حدث مع الشهيد الأسير عويسات الذى تعرض للتعذيب الجسدى والضرب الشديد من قبل عشرة من السجانين في زنزانة انفرادية في أيار/مايو وإصابته بجلطة حادة أدت لاستشهاده يوم 20/5/2018.
وأشار د. حمدونة إلى عشرات أساليب التعذيب الجسدى التى تمارسه سلطات الاحتلال الاسرائيلى بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في منذ لحظة الاعتقال مروراً بأقبية التحقيق للحصول على الاعترافات بالقوة ، وحتى خلال الاعتقال في السجون أثناء القمعات المستمرة للأسرى ، مثل الضرب المبرح وبالبساطير ذات الرؤوس المعدنية ، و تغطية الوجه والرأس ، والشبح بأنواعه وأشكاله المختلفة ، وأساليب الهز العنيف ، والتعرض لموجات باردة شتاء، وحارة صيفاً، أو كلاهما معاً ، والتقييد من الخلف على كرسى قصير ، والحرمان من قضاء الحاجة ، واستخدام الجروح ، والرش بالغاز المسيل للدموع ، وعشرات أشكال وأساليب التحقيق الجسدى والنفسى .
وطالب د. حمدونة المؤسسات الحقوقية والدولية بملاحقة سلطات الاحتلال ومحاكمة مرتكبى جرائم التعذيب بشقيه النفسى والجسدى وفق اجماع مؤسسات حقوق الإنسان ، وطالب بتفعيل توصياتهم والضغط على الاحتلال الاسرائيلى والزامه بوقف الارهاب على المعتقلين ، وتطبيق الاتفاقيات والمواثيق الدولية وفق المبادئ والقواعد العملية في معاملة الأسرى .