كشفت مصادر غربية لموقع ميدل ايست افيرز ان واشنطن وتل ابيب اجريتا مشاورات مكثفة خلال الاسبوع الماضي حول صحة الرئيس الفلسطيني ومستقبل العلاقات الفلسطينية الاسرائيلية واوجه التعاون المختلفة بما فيها التعاون الامني في حال غيابه عن الساحة السياسية لاي سبب كان.
وبينت المصادر ان مشاورات اقليمية جرت بهذا الخصوص وان العديد من العواصم الاقليمية اعربت عن خشيتها من اندلاع عنف فلسطيني داخلي في الضفة الغربية حال غياب عباس مشيرة الى ان واشنطن نصحت تل ابيب بالابتعاد عن قضية تحديد خليفة الرئيس الفلسطيني لما لها من ابعاد فلسطينية داخلية وخارجية يصعب تقبلها اقليميا وان حديث الاجهزة الاسرائيلية عن استبعاد محمد دحلان ومروان البرغوثي اثار غضب الكثير من الفلسطينيين الذين اعتبروه تدخلا سافرا في تحديد مستقبل قضيتهم وزعامتهم.
وكشفت المصادر عن ان واشنطن وتل ابيب تتخذان موقفا حديا من دحلان رغم علاقاته الاقليمية الواسعة وذلك على خلفية الجهود التي بذلها لتحسين صورة حماس وتسويقها عربيا ومنع الدول العربية من وصمها بالارهاب رسميا .
واوضحت ان المجتمع الدولي والامم المتحدة في سباق مع الزمن للمحافظة على فكرة حل الدولتين ووضع بوادر حلول قبل غياب الرئيس الفلسطيني في ظل انهماك تل ابيب في توسيع الاستيطان وفرض حقائق على الارض تجعل من فكرة الدولة الفلسطينية مستحيلة ومنعها ايضا من شن حرب مدمرة على غزة سيكونه لها اثار سلبية على دول الاقليم والجوار.
وكانت القناة الاسرائيلية الثانية قالت في تقرير لها الاحد الماضي ان صحة أبو مازن لا تتحسن فهو يعاني من سنوات من مشاكل في القلب وهو مدخن شره, في المقابل يرفض تعيين وريث معين لخلافته مما فتح المجال امام التكهن باحتمال اندلاع نزاعات بين شحصيات كثيرة في السلطة تطمح للظفر بالمنصب.