أتهم مركز اسرى فلسطين للدراسات سلطات الاحتلال باغتيال الأسير المقدسي "عزيز موسى سالم عويسات" 53 عام، من جبل المكبر في القدس، بشكل متعمد، وذلك بالاعتداء الوحشي الذى تعرض له فى سجن ايشل .
وأوضح الناطق الإعلامي للمركز الباحث "رياض الأشقر" بان الأسير "عويسات" تعرض في الثاني من مايو الجاري لعملية اغتيال واضحة بالضرب الهمجي الوحشي المتعمدبالهراوات والركلات من قبل الوحدات الخاصة التابعة لإدارة السجون في سجن إيشل ولأكثر من مرة على راسه ورقبته وبطنه، مما ادى لانهيار كافة أجهزة الجسم، وتهتك في الرئتين ونزيف داخلي نتيجة الضرب عليهما بقوة، ونزيف في الدماغ وقد دخل في غيبوبة حادة، وعلى اثرها أصيب بجلطة قلبية أدت الى استشهاده بعد أيام .
وأشار "الاشقر" الى ان الطريقة التي ارتقى بها الأسير "عويسات" مشابهه للطريقة التي ارتقى بها الشهيد الأسير "ياسين عمر السراديح" فى فبراير الماضي اثر تعرضه للضرب المبرح والهمجي وفى المناطق العلوية من الجسد على يد جنود الاحتلال بعد اطلاق النار عليه، الامر الذى ادى الى استشهاده بعد 4 ساعات من الاعتداء عليه .
وأضاف "الأشقر" بان الاحتلال لا يتورع عن قتل الأسرى بعدة طرق بما فيها القتل المباشر بالضرب أو اطلاق النار على الأسرى كما حدث مع الأسير "محمد الاشقر" في سجن النقب عام 2007 ، أو باستخدام وسائل التعذيب المميتة والمحرمة دولياً ، او بالإهمال الطبي المتعمد للحالات المرضية وعدم تقديم علاج لهم بهدف قتلهم كما جرى مع العشرات من الأسرى منهم الأسير "ميسرة ابوحمديه" الذى اصيب بمرض السرطان .
وبين "الأشقر" بأنه منذ بداية العام الماضي 2017، تصاعدت حالات الاستشهاد بين الأسرى ، حيث ارتقى 7 شهداء من الأسرى، بينما لا يزال الباب مفتوحاً لارتقاء شهداء جدد نتيجة سياسة الاحتلال القمعية بحق الأسرى وخاصة مع وجود 170 اسير يعانون من أمراض صعبة داخل السجون، لا يقدم لهم اى رعاية طبية حقيقية .
وطالب "الأشقر" المؤسسات الدولية بتحمل مسئولياته تجاه جرائم الاحتلال وضرورة فتح لجنة تحقيق في ظروف استشهاد الاسير" عويسات" وعشرات الاسرى الاخرين الذين ارتقوا خلف القضبان وخارجها ومحاسبه الاحتلال على ارتكاب هذه الجرائم البشعة .