نعت جمعية الأسرى والمحررين "حسام" الشهيد الأسير عزيز عويسات ( 53 عاما ) من سكان جيل المكبر بمدينة القدس المحتلة والذي لقي ربه شهيدا مساء يوم الأحد 20 / 5 / 2018 في مستشفى آساف هاروفيه في الداخل المحتل ، وذلك اثر إصابته بجلطة قلبية عقب تعرضه لاعتداء وحشي من قبل السجانين في سجن ايشل .
وحملت الجمعية الاحتلال وإدارة مصلحة سجونه كامل المسؤولية عن استشهاد الاسير عويسات ، مشيرة إلي أن ادارة السجون لم تكتفي بالاعتداء علي الشهيد وإصابته ، إنما تعمدت اهمال علاجه ورفضت اطلاق سراحه لتلقي الرعاية الطبية المناسبة خارج السجون أو حتي لقضاء ساعاته الاخيرة بين أحضان عائلته وذويه .
وأكدت بأن جريمة استشهاد الأسير عويسات تضاف الي سلسلة الجرائم المرتكبة بحق أسرانا البواسل والتي أدت حتى اللحظة الي استشهاد 216 شهيد، من بينهم 75 أسيراً استشهدوا جراء تصفيتهم وإعدامهم بعد الاعتقال، و72 استشهدوا نتيجة التعذيب، و62 اُستشهدوا بسبب الإهمال الطبي المتعمد، و7 أسرى اُستشهدوا نتيجة لإطلاق النار المباشر عليهم من قبل جنود وحراس السجون ، بالاضافة الى مئات الاسرى الذين استشهدوا بعد تحررهم من السجن جراء امراض ورثوها عن السجون.
وطالبت الجمعية المنظمات الحقوقية والانسانية بالتدخل لاجراء تحقيق سريع يكشف ملابسات جريمة استشهاد الاسير عويسات كما دعت الي التوجه رسميا بشكاوي عاجلة إلى محكمة الجنايات الدولية لفتح ملفات جرائم التعذيب وسياسة الاهمال الطبي في سجون الاحتلال والعمل علي تقديم مشاريع قرارات إلى مجلس الأمن الدولي وإلى مجلس حقوق الإنسان للنظر في طبيعة الجرائم المرتكبة بحق اسرانا البواسل والتي تصاعدت بشكل ملحوظ خلال السنوات الاخيرة.
