نسب الى مسؤولين كبار في واشنطن وتل أبيب، تأكيدهم على أن خطة الرئيس الأمريكي ترامب، التي أصبح يشار إليها بـ«صفقة القرن» لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ستعلن في منتصف يونيو/ حزيران المقبل، حتى لو أن الفلسطينيين رفضوا خطوطها العامة في البداية.
زعم ذلك موقع «ديبكا» العبري. وقال إن خمسة مسؤولين في الإدارة الامريكية أبلغوا الإعلام بذلك، وإن تعليمات كانت قد صدرت لجاريد كوشنر، صهر ترامب، وجيسون غرينبلات، مستشاره لشؤون المفاوضات، تفيد بأن يضعا اللمسات الأخيرة على الخطة لإطلاقها يوم افتتاح السفارة في القدس، لكن عقبات حالت دون ذلك، في حين أن الرئيس ترامب ناقش الخطة مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والإمارات محمد بن زايد، وأمير قطر تميم بن حمد، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وكذلك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وكان موقع «ديبكا» قد نشر، معظم بنود هذه الخطة التي ستطلق في مناسبة خاصة حتى لو قاطعها الفلسطينيون. ومن المتوقع أن يعلن العرب معارضة شكلية للخطة حسب «ديبكا»، ولكنهم سيحاولون التركيز على النقاط الإيجابية والدفع باتجاه أن تكون هذه النقاط هي قاعدة التفاوض بين إسرائيل والفلسطينيين.
وتجري الإدارة الأمريكية ومصر ودول الخليج اتصالات مكثفة مع شخصيات فلسطينية تقيم خارج الأراضي المحتلة، ممن يمتلكون وجهات نظر تختلف عن تلك التي تعلنها قيادة الرئيس عباس، وذلك لإقناعها بتبني الخطة.
وحسب موقع «ديبكا» فإن الاتصالات لم تنقطع مع إسرائيل، وشملت الحكومة والمعارضة، وقد اشترط نتنياهو لقبول الخطة أن تجرى مفاوضات مع الفلسطينيين بالتزامن مع مفاوضات إسرائيلية عربية لتوقيع اتفاقات سلام.
ونقل الموقع الاستخباراتي عن مصادر وصفها بالمطلعة أن الإدارة الأمريكية حددت بعض النقاط قبل الإعلان عن الخطة، جاءت كالآتي
:1- ستقام دولة فلسطينية ذات سيادة محدودة على نصف الضفة الغربية وعلى كل قطاع غزة.
2- تحتفظ إسرائيل بالمسؤولية الأمنية لمعظم ارجاء الضفة الغربية ولكل معابر الحدود.
3- سيبقى غور الأردن تحت السيادة الإسرائيلية والسيطرة العسكرية.
4- تنضم الأحياء العربية في القدس الشرقية إلى الدولة الفلسطينية، باستثناء البلدة القديمة، التي ستكون جزءًا من "القدس الإسرائيلية".
5- "أبو ديس" هي العاصمة المقترحة لفلسطين.
6- سيتم دمج غزة في الدولة الفلسطينية الجديدة بشرط موافقة حماس على نزع السلاح.
7- لا تتطرق الخطة إلى اللاجئين الفلسطينيين، ولكن سيتم إنشاء آلية تعويض وإدارة من قبل المجتمع الدولي.
8- تنص خطة ترامب على الاعتراف بإسرائيل كوطن للشعب اليهودي، وفلسطين بسيادة محدودة كوطن للفلسطينيين.
9- ستتشارك فلسطين والأردن المسؤولية الدينية عن الأماكن الإسلامية المقدسة في مدينة القدس.