طالب رئيس الوزراء رامي الحمد الله، اليوم الجمعة، الدول العربية والإسلامية، بتبني موقف واضح حيال خطط الإدارة الأميركية الحالية، بشأن القدس، ودعم صمود المواطنين المقدسيين من أجل تثبيتهم على أرضهم.
وأوضح خلال مشاركته في مظاهرة حاشدة في مدينة اسطنبول التركية، أن نقل السفارة الأميركية إلى القدس يهدف إلى إشعال حرب دينية في المنطقة، إضافة إلى أنه يمثل انتهاكا للقوانين والحقوق الدولية.
ولفت الحمد الله إلى أن الإدارة الأميركية، ومعها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، استغلت الواقع المتردي على الصعيد العربي والإسلامي لتمرير وتنفيذ هذا القرار غير الشرعي تجاه مدينة القدس.
ودعا الحمد الله من اسطنبول، إلى وقف العدوان الظالم على أبناء شعبنا خاصة في غزة، حيث ارتقى عشرات الشهداء والأف الجرحى خلال القمع الاحتلالي لمسيرات أبناء شعبنا السلمية.
كما طالب المجتمع الدولي بالتدخل الفوري والعاجل لحماية شعبنا، ومحاسبة الاحتلال على ممارساته، ورفع الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة منذ 11 عاما، وتمكين أبناء شعبنا من العيش بحرية وكرامة وسلام.
وقال رئيس الوزراء: "باسم القيادة الفلسطينية ممثلة بفخامة الرئيس محمود عباس، وباسم الشعب الفلسطيني، نقدر ونشكر لتركيا، وفخامة الرئيس رجب طيب أردوغان وحكومة تركيا وشعبها، على كافة مواقفهم الداعمة لشعبنا، وها هي تقف اليوم إلى جانب شعبنا في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، وفي مخيمات الشتات، هذه المواقف ليست غريبة على تركيا التي تقف دائما بجانب الحق والأمن، وأشكر من كل قلبي هذه الجماهير المحتشدة هنا في شهر رمضان الفضيل ونقدر عاليا دعمكم لنا، ونقول لكم إن دعمكم يمدنا بمزيد من الصبر والامل من اجل تحقيق أحلام وتطلعات شعبنا في التخلص من نير الاحتلال، واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".
وكان مئات آلاف الأتراك قد شاركوا بمظاهرة حاشدة في مدينة اسطنبول التركية، دعما لفلسطين، وضد العدوان على قطاع غزة، ونقل البؤرة الاستيطانية "السفارة الأميركية" إلى القدس المحتلة.
وحمل المشاركون في المظاهرة التي جرت في ميدان "يني قابي"، بمشاركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء رامي الحمد الله، العلمين الفلسطيني والتركي، وصور المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة، كذلك صور الشهداء الذين ارتقوا في المجزرة الإسرائيلية الأسبوع الماضي خلال مسيرات العودة على حدود قطاع غزة، ورددوا الشعارات والهتافات المنددة بجرائم الاحتلال.
بدوره، أدان زعيم حزب الحركة القومية التركي، دولت باهجه لي، الجرائم الإنسانية التي ارتكبها الاحتلال في غزة، كذلك سياسات الإدارة الأميركية في المنطقة.
وطالب باهجة لي بضرورة محاسبة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وقادة الاحتلال في المحكمة الجنائية الدولية، لما ارتكبوه من سفك لدماء الفلسطينيين.
وشدد على أن مدينة القدس إسلامية، ولن تكون عاصمة لإسرائيل، مشيرا إلى أن الحديث عن السلام في المنطقة، بعد الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل، قد أتت أكلها.