حظرت هيئة الطيران الإسرائيلية حركة الطيران في أجواء قطاع غزة المحاصر، ما يشي بالتخطيط لعدوان جوي تشنه قوات الاحتلال وتستهدف من خلاله مواقعًا في القطاع المحاصر.
وأعلنت هيئة المطارات الإسرائيلية عن حظر الطيران داخل أجواء قطاع غزة وفي محيطه الجوي، حيث منعت الطائرات المدنية من الاقتراب من الأجواء الغزية وسمحت لها بالتحليق على مسافة تبعد 6 كيلومترات من غزة. كما حظرت الطائرات الزراعية من الاقتراب مسافة كيلومتر ونصف من المجال الجوي للقطاع.
وأكدت الهيئة أن هذا الحظر ساري حتى نهاية شهر أيار/ مايو الجاري.
وفي سياق متصل، ألقت طائرات الاحتلال الإسرائيلية، مساء اليوم الأحد، منشورات تحذير للمواطنين من الاقتراب من السياج الفاصل على حدود قطاع غزة، وعدم المشاركة في مسيرات العودة.
وجاء في المنشورات تحذير للمواطنين من عدم المشاركة في مسيرات العودة الحاشدة، المقررة يوم غد، الإثنين، تزامنًا مع نقل سفارة أميركا من تل أبيب إلى مدينة القدس المحتلة.
وأكدت التقارير أن قوات الاحتلال الجوية أعدت خططا مختلفة لضربات جوية محتملة، وتتحضر لعمليات واسعة في أجواء القطاع المحاصر، إذا ما "تدهورت الأوضاع"، بحسب المحلل العسكري لصحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل.
وحسب اذاعة جيش الاحتلال فأن قوات الاحتلال تستعد لسيناريو مواجهة عسكرية واسعة النطاق مع حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية، وتم إعداد خطط لتعزيز قوات الاحتلال واستدعاء عناصر إضافية من المدارس العسكرية والوحدات القتالية مع إمكانية استدعاء جزئي لقوات الاحتياط، وذلك بالإضافة إلى الآلاف من الجنود وقوات الشرطة المنتشرة أمام سياج قطاع غزة.
ونشر الاحتلال قناصته على طول الشريط الحدودي ممهدا لاستهداف المتظاهرين الغزيين السلمين، إذ يروج الاحتلال إلى سيناريو يتقدم خلاله عشرات الآلاف من الفلسطينيين المدنيين إلى الشريط الأمني محاولين تجاوزه، فيما "يندس" بينهم مقاتلو القسام ويحاولون عبور السياج من نقاط أخرى وتنفيذ عمليات في صفوف الجيش الإسرائيلي.