يصادف الثامن من شهر مايو من كل عام اليوم العالمي للحمير، التي غالبا ما يتم توظيف اسمها في سب الناس وانتقادهم، معتقدين أن هذا الحيوان هو مرادف لكل الصفات السلبية.
ويكون الثامن من مايو مناسبة خاصة بـ"الحمير"، يحتفل بها العالم، وخصوصا المهتمون بحماية حقوق الحيوان والرفق به.
وعبر التاريخ، تعرف "الحمير" بأنها حيوانات تخدم الإنسان وتعمل بشكل مفرط دون أن تبدي استياء أو تذمرا، كما أنه يتم استغلال اسمها في وصف الشخص "الغبي"، وهو اعتقاد خاطئ تماما.
ويقول الخبراء إن الحمار يعتبر من أذكى الحيوانات، إذ يكفي أن يمشي على الطريق مرة واحدة ليحفظها طول حياته.
كما يصفه البعض بـ"العنيد"، حيث إذا وضع الفلاح على ظهر حماره حملا أكثر من اللازم، لا يتحرك به الحيوان مهما أشبعه صاحبه ضربا، وهو ما يؤكد أن الحمار "صاحب تقدير جيد".
كما أن الحمار هو أفضل كاشف حي للألغام، حيث كان يستعمله المقاومون الفلسطينيون لنقل السلاح والعتاد من غور الأردن إلى فلسطين المحتلة ويمشون وراءه تفاديا للألغام، التي زرعها الصهاينة.
وحتى الآن تستخدم الحمير في نقل المخدرات في المثلث الشهير ما بين أفغانستان وجيرانها في شمال الغرب، لأن الحمار يستطيع تفادي الألغام المتخلفة عن الحروب الكثيرة من الاحتلال الإنجليزي إلى السوفييتي إلى ما بعده.