"الخارجية": الهجوم الأمريكي الاسرائيلي على السيد الرئيس محاولة لتمرير "صفقة القرن"

الأحد 06 مايو 2018 02:05 م / بتوقيت القدس +2GMT



رام الله / سما /

 كثفت الإدارة الأمريكية في الآونة الأخيرة هجمتها الشرسة على رأس الشرعية الفلسطينية ممثلة بالسيد الرئيس محمود عباس، في توافق كامل مع الحكومة اليمينية المتطرفة في اسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو، كحلقة أساسية من حلقات الحرب الشاملة التي تشنها سلطات الإحتلال ضد الشعب الفلسطيني وأرضه وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة. هذه الهجمة أخذت منحىً خطيراً عندما حاولت واشنطن وتل أبيب إستصدار بيان إدانة من مجلس الأمن، إستكمالا للحملة المسعورة التي يقوم بها أركان الإئتلاف الحاكم في اسرائيل ضد شخص السيد الرئيس، وكخطوة في مسلسل خطوات بدأتها الإدارة الأمريكية بإعلان الرئيس ترامب بشأن القدس وقرار نقل السفارة، في محاولة لبعثرة الأوراق في الساحة الفلسطينية وخلطها، معتقدة بأن ذلك سيوفر لها فرصة ومناخات مناسبة لتمرير ما تسمى بـ "صفقة القرن" التصفوية للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.

      إن الوزارة اذ تندد بأشد العبارات بهذه الحملة المُعادية لنهج وثقافة السلام التي يتبناها السيد الرئيس محمود عباس، وإذ تُحمل الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن حياته وعن تداعيات هذا التحريض واسع النطاق، فإنها تؤكد أن الإحتلال ومنذ نشأته يُحاول تشويه وإجهاض أي إنتقاد لسياساته غير القانونية والمخالفة للقانون الدولي وللشرعية الدولية وقراراتها، عبر تصنيفها في قوالب جاهزة تخدم مصلحته تحت عناوين مختلفة من بينها "معاداة السامية"، "الإرهاب الدبلوماسي"، "نزع الشرعية عن اسرائيل"، "الإرهاب الفلسطيني"، و "العدو الخارجي" وغيرها من العناوين التي تختلقها إسرائيل للاختباء وراءها، بهدف تأبيد الإحتلال للأرض الفلسطينية وتكريسه، وتوسيع وتعميق الإستيطان وعمليات التهويد المتواصلة، وهي عبارة عن حجج وذرائع واهية لمواصلة هذا الهجوم، لإفشال أية فرصة لتحقيق السلام العادل والمفاوضات الجادة لحل الصراع بالطرق السلمية.

     إن الوزارة إذ تشكر وتثمن عاليا مواقف دولة الكويت الشقيقة أميراً وحكومةً وشعباً على شجاعتها في إحباط المحاولات الأمريكية الاسرائيلية، فإنها تندد بأقوال السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة "نيكي هيلي"، التي حاولت تقمص شخصية المدافع عن مصداقية الأمم المتحدة زوراً وبهتاناً، خاصة وأن مواقفها المعتادة تُعطل دور المنظمة الأممية بالكامل وتحولها الى رهينة في قفص الفيتو الأمريكي، وتُعرقل تنفيذ القرارات الأممية الخاصة بالقضية الفلسطينية، وبالتالي تضرب مصداقية الأمم المتحدة ومنظماتها ومؤسساتها. تؤكد الوزارة أن الهجوم الأمريكي الاسرائيلي المتصاعد ضد السيد الرئيس محمود عباس بلغ مراحل متقدمة وممنهجة في عملية إغتيال لشخصه وتشويه صورته ومواقفه ضمن ما يُسمى بصفقة القرن، وتعتبر الوزارة أن هذا الهجوم إمتداداً واضحاً لعقلية "تدفيع الثمن" للمساس بالسيد الرئيس ومواقفه الوطنية الشجاعة وتمسكه بحقوق شعبنا العادلة والمشروعة، وثباته على نهج السلام والمفاوضات القائم على أساس حل الدولتين. تؤكد الوزارة أن هجمة أعداء شعبنا على رأس الشرعية الفلسطينية لن تنال من صمود شعبنا والتفافه التام حول قيادته الشرعية وعلى رأسها السيد الرئيس محمود عباس، وستزيده إصراراً على التمسك بحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة.