فشل مجلس الأمن الدولي في إصدار بيان يدين التصريح الذي أدلى به مؤخرا الرئيس محمود عباس حول اليهود، والذي اعتبرته إسرائيل وبعض الدول الأوروبية "معاديا للسامية".
وجاء في بيان صدر عن المندوبة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي: "تقوض التصريحات المعادية للسامية والمثيرة للاشمئزاز للزعيم الفلسطيني آفاق عملية السلام في الشرق الأوسط. وعندما يفشل مجلس الأمن في تحقيق الموافقة في إدانة مثل هذه الأعمال، فإنه يقوض الثقة بقدرة الأمم المتحدة في تسوية الأزمات".
وأفادت وسائل الإعلام في وقت سابق بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قال في خطابه مؤخرا، إن اليهود الأوروبيين كانوا يواجهون الكراهية ويتعرضون للاضطهاد بسبب قيامهم بالربوية، أي ممارسة الربا.
وأعلنت مفوضية الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي أن بعض تصريحات عباس حول إسرائيل والهولوكوست ليست مقبولة، مشيرة إلى أن هذه التصريحات تخدم معارضي حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس إنشاء الدولتين.
واتهم رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو عباس بمعاداة السامية وإنكار الهولوكوست، داعيا المجتمع الدولي لإدانة هذه التصريحات.
من جانبه وصف مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف تصريحات عباس بأنها "مزعجة جدا"، كما دعا الزعماء الدوليين لمواجهة معاداة السامية.
وكانت الولايات المتحدة طلبت من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أمس الجمعة إدانة تصريحات عباس بوصفها "غير مقبولة ومزعجة بشدة" و"لا تصب في مصلحة الشعب الفلسطيني أو تخدم السلام في الشرق الأوسط".
المصدر: روسيا اليوم