قبل أن يبدأ موسم المسلسلات الدرامية المصرية في رمضان، بدا واضحاً أن أسباباً كثيرة تجعله مختلفاً عما سبقه، على مستوى الصناعة ووسائل العرض والتلقي. أسبابٌ تدعو إلى الحماس والتفاؤل، وغيرها يدعو إلى الإحباط والتخوف وانتظار الأسوأ، بينها ما له علاقة بالعاملين أنفسهم، وأكثر منها متعلق بالظروف التي باتوا يعملون فيها. من بين أول أسباب الترقُّب والتخوفات، اتساع دائرة الرقابة. إذْ ازدادت الجهات الرقابيَّة كلجنة الدراما والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام التابعة له، إضافة إلى جهاز حماية المستهلك، ومذيعي "التوك شو"، والمحامين المدافعين عن "الأخلاق والوطن".
ثاني هذه الأسباب، هو الاتّفاق الذي عقده رؤساء مجالس إدارات قنوات "دي إم سي" و"أون تي في" و"سي بي سي" و"الحياة" و"النهار"، والذي يقضي بعدم شراء أيّ مسلسل درامي، تتعدَّى قيمته السبعين مليون جنيه، وألا يتعدَّى إجمالي قيمة المحتوى المشترى للعرض على كل قناة خلال رمضان مائتين وثلاثين مليون جنيه. هذه القرارات أدَّت إلى ارتباك وكساد شديد في الصناعة، وترقُّب لدى الصناع لرؤية ما إذا كانت تلك القنوات ستتجاوز أو تلتف على هذا القرار.
فيما ينتظر المتابعون تأثيرات ذلك على محتوى هذه القنوات والتنافس بينها. نعرض هنا أهمّ الأعمال المرتقبة:
آهو ده اللي صار
تعود روبي إلى البطولة بعد إخفاق العام الماضي في مسلسل "رمضان كريم" الذي تقلَّصت مساحة دورها فيه بشكل أثار استياءها، وهذه المرة تشارك البطولة مع أحمد داود ومحمد فراج القادمين من العام الماضي بنجاح عريض في مسلسل "هذا المساء". وتعد التجربة مثيرة للاهتمام لأنها الأولى للجميع سويًا، فالتعاون هو الأول كذلك للمخرج السوري حاتم علي مع السيناريست عبد الله كمال، الذي حقق نجاحاً طيباً في موسم رمضان، خلال السنوات الماضية.