انطلقت أعمال المؤتمر الشعبي الوطني الفلسطيني صباح الأحد في قاعة مركز "رشاد الشوا" غرب مدينة غزة، بمشاركة قادة فصائل وشخصيات مجتمعية من الداخل والخارج.
و سيستمر المؤتمر على مدار يوم واحد فقط وتنطلق أعماله من الساعة العاشرة صباحًا وحتى الثانية عشرة من ظهر اليوم.
و يشارك فيه كافة المكونات المختلفة من المجتمع الفلسطيني من فصائل ومؤسسات مجتمع مدني وأعضاء في المجلس الوطني ونواب في المجلس التشريعي.
وقد أكد النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الدكتور أحمد بحر، في كلمة له، قرار عقد المجلس الوطني في رام الله خارج عن الاجماع الوطني، واصفاً جلسة المجلس الوطني غير قانونية وغير ملزمة لشعبنا الفلسطيني.
وطالب بحر، بملاحقة السلطة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس قضائياً أنهم تسببوا بتعميق الانقسام.
من ناحيته، أكد القيادي في حركة حماس صلاح البردويل، أن المؤتمر الوطني الشعبي المنعقد حالياً ليس بديلاً عن "م ت ف"، رافضاً جلسة المجلس الوطني التي ستنعقد غداً في رام الله.
واعتبر البردويل، أن المجلس الذي سينعقد في رام الله، لا يمثل بأي حال من حال الشعب الفلسطيني على كافة المستويات لا قانونياً ولا وطنياً، مؤكداً أن جلسة الوطني ليست وطنية هي تمهيد لجرائم سترتكب بحق الشعب الفلسطيني وهي تمهيد لصفقة القرن.
وأكد على أن حركته مع إعادة "م.ت.ف" على أسس ديمقراطية وما يحفظ التمثيل لجميع فئات شعبنا وقواه الحية وعلى أساس البرنامج الوطني يستعيد الحقوق الفلسطينية كاملة.
وجدد البردويل مطالبته لـ"م.ت.ف، بمراجعة كل حسابها واتفاقياتها التي تنازلت فيها عن 78% من أراضي فلسطين وأساءت لكل نضالات الشعب الفلسطيني، من خلال التنسيق الأمني.
أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خضر حبيب، أن الشعب الفلسطيني في أمس الحاجة إلى قيادة فلسطينية تشرع إلى وحدة البيت الفلسطيني وفقاً للاتفاقيات السابقة منذ عام 2005 مروراً باتفاق القاهرة 2011 ومخرجات بيروت 2017.
وقال حبيب في كلمة له في المؤتمر: "فلسطين هي للفلسطينيين جميعا لا أحد ينصب نفسه وصيا على الشعب الفلسطيني فسياسة التفرد كان لها أثر كبيرٌ في تدمير القضية الفلسطيني واعطاء فرصة للاحتلال ليعمق الانقسام وليعيث في قضيتنا فساداً كبيراً".
وأضاف: "نمر كشعب فلسطيني في منعطف بغاية الخطورة يستوجب منا جميعا أن نتكاتف وأن نكون على قلب رجل واحد يد بيد وكتف بكتف هذا المفترض ولكن من يغرد خارج السياق فهو يعمل إلى شق الصف وتعميق الانقسام البغيض الذي استغله أعدانا أبشع استغلال ضد شعبنا".
وأشار إلى أن حركة الجهاد الإسلامي موقفها واضح من سياسية التفرد والاقصاء وفرض ما يريده طرف من الشعب الفلسطيني على الكل الفلسطيني بأن شعبنا عظيم ومرابط ومناضل ويعي ما يمكن أن يمرر عليه مثل هذه الأمور، داعياً إلى ترتيب البيت الفلسطيني.
وأضاف: "عندما نرتب البيت الفلسطيني يُعقد المجلس الوطني التوحيدي الذي يعبر عن الكل الفلسطيني وعن كل قواه الفاعلة لشعبنا حينها نستطيع أن نوحد شعبنا وأن نقف صفا واحدا في مواجهة العدو وهذا العدو الصهيوني الذي يستهدفنا جميعا ويعمل على فرض وقائع على حساب الحق الفلسطيني".
ومن جانبه أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس د. محمود الزهار، ان القرارات التي ستصدر عن المجلس الوطني المقرر عقده غداً غير ملزمة لشعبنا ، محملاً المشاركين من ضياع حقوق شعبنا .
وقال الزهار" لنا الحق في رفع قضايا في المحاكم الدولية لمحاكمة المشاركين في المجلس الوطني الذي سيقرر نيابةً عن الشعب الفلسطيني .
وحمل الزهار من تكريس الانحراف في السلوك الوطني وخاصة في ظل غياب التمثيل الفلسطيني في الداخل الخارج .
واعتبر الزهار ان لا شرعية لمجلس وطني دون تمثيل اغلبية الشعب الفلسطيني، وانه لا شرعية لمجلس يرتكب الجرائم بحق شعبنا الفلسطيني تحت مسمى العقوبات ، مؤكداً انه "لا شرعية لمجلس من لا شرعية له .
يتبع ..