أفادت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى أن قوات الاحتلال منعت صباح اليوم الخميس والدة الأسير القائد أيمن علي سليمان اطبيش (37 عاماً)؛ من دورا قضاء مدينة الخليل من التوجه لزيارته في سجن رامون، وأبلغتها بأنه ممنوعة من الزيارة بذريعة وجود منع أمني من جهاز الشاباك .
وأكدت والدة الأسير أيمن اطبيش لمهجة القدس أنها حصلت على تصريح من اللجنة الدولية للصليب الأحمر بموافقة سلطات الاحتلال على زيارة نجلها في عزل سجن رامون، وعند وصولها إلى ما يسمى حاجز ايتمار أثناء توجهها للزيارة أوقفتها قوات الاحتلال الصهيوني وأبلغوها أنها ممنوعة من الزيارة بقرار من الشاباك الصهيوني.
واعتبرت مهجة القدس أن قرار سلطات الاحتلال بمنع والدة الأسير المجاهد أيمن اطبيش من الزيارة مجدداً، نكول ومخالفة واضحة للاتفاق الذي جرى بين الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال وبين مصلحة سجون الاحتلال وجهاز الشاباك بتاريخ 13/04/2018م والذي بموجبه يتم إنهاء عزل أيمن اطبيش خلال فترة زمنية لا تتجاوز الشهر، وكذلك السماح له بزيارة أهله بشكل اعتيادي ودوري، مقابل تعليق اضرابه المفتوح عن الطعام الذي خاضعه للضغط على سلطات الاحتلال لإنهاء عزله والسماح لعائلته بزيارته، والذي استمر لمدة ثمانية أيام، محملةً سلطات الاحتلال وإدارة مصلحة سجونه ما يترتب من خطوات تصعيدية رداً على نكولها ومخالفتها للاتفاق الذي جرى مع الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال.
وأوضـحـت مهـجـة الـقـدس، أن إدارة مصلحة سـجون الاحـتلال عـزلت الأسير أيمن اطبيش بتاريخ 28/11/2017 ونقلته بشكل مفاجئ وتعسفي من سجن عوفر إلى عزل سجن أوهليكيدار بحجة أن هذا قرار من جهاز الشاباك وبدون أي سبب يذكر، وبعد ذلك نقلته إلى عزل سجن رامون القابع فيه حالياً. وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت الأسير أيمن اطبيش بتاريخ 02/08/2016م، وحولته سلطات الاحتلال للاعتقال الإداري بدون أن توجه ضده أي اتهام.
وأشارت مهجة القدس إلى أن الأسير أيمن اطبيش يعد أحد أبرز أبطال معارك الأمعاء الخاوية ضد سياسة الاعتقال الإداري حيث أعلن إضراباً مفتوحاً عن الطعام استمر فيه لمدة 105 يوماً على التوالي؛ وكذلك أضرب لمدة زادت عن 100 يوم أخرى ضد الاعتقال الإداري نظراً لتنصل سلطات الاحتلال من تعهدها بالإفراج عنه خلال اعتقاله السابق.
جدير بالذكر أن الأسير أيمن اطبيش ولد بتاريخ 20/04/1980م، بمدينة جالو الليبية، وهو متزوج، وانتقل مع عائلته للعيش داخل فلسطين في العام 1995م، وهو طالب لم يكمل دراسته الجامعية بسبب الاعتقالات المتكررة من قبل الاحتلال ، حيث تعرض للاعتقال خمس مرات سابقة أمضى خلالها ما يزيد عن 13 عاماً في سجون الاحتلال على خلفية انتمائه وعضويته ونشاطاته في صفوف حركة الجهاد الإسلامي فلسطين.