النضوج صفة بعيدة جداً عن أن تكون مسألة عمر ! إنها تتعلق أساساً بالشخصية، بطريقة التصرف وبالعقلانية. إنها تسمح بتحديد الفرق بين شخص طفولي وشخص مفكر. من ناحية أخرى، النضوج يصبح أسلوب حياة ولا يمنع بأي حال التسلية ولحظات الجنون. ولا يمكن أن يولد التقشف او التغطرس، إنه بكل بساطة دليل على العقل والتوازن.
الحماية
الفتاة الناضجة تعرف كيف تكتفي بنفسها من أجل أن تؤمّن حمايتها الخاصة، ليست بحاجة إلى رعاية أو مساعدة بشكل مستمر. من جهة أخرى، إنها تتفادى وضع نفسها في مواقف سيئة بسبب قدرة التحليل لديها والخطوة التي تأخذها إلى الوراء قبل أن تتورط في وضع مشكوك فيه. إنها توفر على نفسها المفاجآت السيئة بسبب تحكمها الكبير بالأحداث، دون أن تترك مجالاً كبيراً للأمور غير المتوقعة.
المحادثة
الفتاة أو المرأة الناضجة تمتلك زمام المحادثة وتعرف كيف تحافظ على الحوار بفضل ثقافتها العامة ومعارفها. إنها تتجنب المواضيع الحساسة و”القيل والقال” والنقاشات العقيمة الأخرى، لديها فلسفتها الخاصة ؛”العقول الكبيرة تتحدث عن الأفكار، العقول المتوسطة تتحدث عن الأحداث، العقول الصغيرة تتحدث عن الناس”.
القدرة على التعبير
بينما تتوقع النساء الأخريات أن يحزر الرجال ما يفكرن به، تعبّر المرأة الناضجة عن أفكارها. إنها واعية تماماً إلى أن الرجال لا يمتلكون موهبة قراءة الأفكار، ولهذا تتواصل معهم بطريقة مباشرة مستعملةً ديبلوماسيتها وبراعتها. إنها سيدة حقيقية !
الثقافة
المرأة الناضجة لا تهتم كثيراً بتلفزيون الواقع والمسلسلات السخيفة، إنها تفضل أكثر بكثير القراءة، زيارة المتاحف والآثار، الموسيقى والفنون. إنها تحب أن تثري خلفيتها الفكرية التي تجعلها أكثر ذكاءً وحتى لامعة. تساعدها معارفها على التطور مهنياً وشخصياً واجتماعياً. إنها نموذج يحتذى به لكل امرأة.
الهدوء
حتى في المواقف الأكثر تعقيداً، تبقى المرأة الناضجة هادئة وتفكر مع إظهار الهدوء. بينما تستسلم الأخريات للذعر وتدعن انفعالاتهن تسيطر عليهن، تأخذ الفتاة الهادئة خطوة ضرورية إلى الوراء وتتصرف بوعي كامل لتصرفاتها. يمكنها عندها أن تفرض آراءها محتفظةً برأسها مرفوعاً لأنها تعرف داخلياً أنها تتصرف بأفضل طريقة ممكنة.