أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) اليوم السبت، أن الجانب الفلسطيني "لن يسمح" للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أو غيره من الرؤساء إعلان القدس عاصمة لإسرائيل.
وقال أبو مازن لدى لقاءه مع وفد طبي عربي، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله بالضفة الغربية "نحن لن نسمح لترامب أو غيره بأن يقول إن القدس عاصمة لإسرائيل، وسنحارب ونحن الآن نحارب هذا القرار منذ البداية، وكذلك لن نسمح لأي دولة بنقل سفارة بلادها إلى القدس قبل الحل".
وأضاف أبو مازن"عندما يأتي الحل فإن القدس الشرقية لنا، والقدس الغربية لهم (اسرائيل)، مشيرا الى أن "القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية مهد الديانات الثلاث الإسلامية والمسيحية واليهودية وستكون مفتوحة لكل الأديان لتمارس شعائرها بكل حرية".
وسبق أن أعلن ترامب في السادس من ديسمبر الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس وهو ما أثار غضب فلسطيني وعربي واسع النطاق.
وكان الرئيس الأمريكي ترامب قال الأربعاء الماضي، إنه "يتطلع قدماً" لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس الشهر القادم".
ولاحقا أعلنت خارجية غواتيمالا أن رئيس بلادها جيمي موراليس سيحضر حفل نقل سفارتها في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس في 16 مايو المقبل.
إلى ذلك قال أبو مازن، "كل شيء عندنا جاهز لإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة، ومشكلتنا فقط مع الاحتلال الإسرائيلي والدعم المطلق الذي تقدمه الولايات المتحدة لإسرائيل".
وأضاف مخاطبا الوفود العربية، المشاركة في المؤتمر العربي الـ15 للطب المخبري، الذي عقد في مدينة رام الله بتنظيم من نقابة الطب المخبري الفلسطينية، "بدعمكم وتأييدكم المتمثل بوجودكم معنا، سنصمد وقدومكم له فوائد أهمها أن تقولوا للعالم إن الشعب الفلسطيني ليس وحده بل نحن جميعنا معه وكذلك لتروا ماذا يجري على الأرض من معاناة لشعبنا جراء الاحتلال واستيطانه وجدار الفصل العنصري والتهويد، وغيرها من معالم الابرتهايد الذي تمارسه الحكومة الإسرائيلية".
وتابع، "نحن سعداء باستقبالكم على الأرض الفلسطينية لأننا نتنفس الحرية من خلالكم، فنحن تحت الاحتلال، ونقول للعالم نحن ذاهبون للحرية والاستقلال بوجودكم إلى جانبنا لذلك دائما هذا نداؤنا لكل العالم، مطالبا الوفد أن تكون زيارته مقدمة لزيارات أخرى".
من جهة أخرى، أجرى الرئيس عباس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مباحثات هاتفية اليوم السبت وذلك قبيل زيارة الاخير المقررة للولايات المتحدة الأمريكية الاسبوع الجاري.
وبحسب الوكالة الفلسطينية الرسمية، ابلغ الرئيس الفرنسي نظيره الفلسطيني انه "سينقل الموقف الفلسطيني بوضوح خلال لقائه الرئيس الأمريكي، واستيضاح المخططات الأمريكية فيما يتعلق بعملية السلام"، مؤكدا موقف بلاده الداعم لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وفق حل الدولتين