كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، عن مفاجأة من العيار الثقيل، تتمثل في طلب إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إرسال مصر لقواتها إلى سوريا.
وقالت الصحيفة الأمريكية، إن جون بولتون، مستشار الأمن القومي في إدارة الرئيس دونالد ترامب، تواصل مع رئيس المخابرات المصرية عباس كامل، لاستطلاع مدى استعداد القاهرة للمشاركة في مبادرة لتشكيل قوة عربية مشتركة تعوض الانسحاب المحتمل للقوات الأمريكية من سوريا.
ونقلت الصحيفة، عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن إدارة ترامب طالبت السعودية وقطر والإمارات بضخ مليارات الدولارات، وكذلك إرسال قوات عسكرية لاستعادة شمالي سوريا.
واعتبرت الصحيفة، أن نية مصر دعم هذه المبادرة ما زالت غير واضحة المعالم، مضيفة أن الجيش المصري، أحد أكبر جيوش الشرق الأوسط، يقاتل بالفعل فرع داعش في سيناء ويؤمن الحدود الصحراوية الواسعة بين مصر وليبيا الواقعة تحت سيطرة خليط من الميليشيات المسلحة.
وقالت الصحيفة، إن مصر نادرًا ما تنشر قوات مسلحة خارج حدود البلاد منذ حرب الخليج 1991، بالإضافة إلى أن الحكومة تؤكد أنها لا تنحاز إلى أي طرف في الأزمة السورية.
واقترح خبراء إسهام القاهرة بأدوات أخرى، حال رفضها إرسال قوات إلى سوريا، فيمكنها الإسهام بأساليب أخرى، بينها تدريب مقاتلين سوريين خارج سوريا، أو تقديم الدعم اللوجستي.