حذر محمود الزق امين سر هيئة العمل الوطني وسكرتير جبهة النضال الشعبي في قطاع غزة من التعاون مع المبادرة الاوروبية تجاه غزة والتي تبدي جاهزية للتعامل مع كيان سياسي في غزة مباشرة حيث ان هذا الامر يأتي في سياق المشروع الامريكي الاسود والداعي لإنشاء كيان سياسي في قطاع غزة بمواصفات أقل من دولة و اكثر من حكم ذاتي .
واضاف الزق في تصريح له، ان المأساة الانسانية التي يعيشها شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة لها جذور تمتد منذ طرد شعبنا الفلسطيني من ارضه حيث عاش ولا زال ظروفا لا انسانية واي حديث عن حل انساني يتطلب انهاء الاحتلال وتجسيد قرارات الامم المتحدة بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على ارضه المحتلة .
واوضح بان الانقسام البغيض كان سبب رئيسي في تفاقم المأساة الانسانية في قطاع غزة وشكل ايضا كارثة وطنية فتحت المجال لتمرير المشروع المشبوه لإقامة كيان سياسي بائس في قطاع غزة .
واضاف بان المهمة المركزية امام شعبنا في هذه اللحظة السياسية الراهنة تتطلب من كافة القوى السياسية التخندق سويا في مواجهة مشروع دويلة غزة بما يعنيه هذا من ضرورة انهاء الانقسام البغيض وانجاز ما تم التوافق عليه من خطوات تصالحية توصلنا لحكومة فلسطينية واحدة تمتلك كافة صلاحياتها حتى تستطيع تنفيذ كامل مهامها .
كما حذر من سعي جهات عديدة لبث الفتنة في صفوف شعبنا وتعميق جرح الانقسام بدفع شرائح واسعة من اهلنا في قطاع غزة للاصطفاف في خندق قوى الانفصال بفعل الضائقة الانسانية الخانقة التي باتت تغمر اهلنا في قطاع غزة .
ودعا الى اعادة النظر في اجراءات الحكومة الفلسطينية التي مست رواتب موظفيها في قطاع غزة ، حيث طالب بوقفها فورا كونها لا تحقق الهدف المرجو منها كوسيلة للضغط لأجل انهاء الانقسام حيث ان هناك قوى مضادة تسعى لإحباط هدف هذه الاجراءات بفتح نوافذ للتعامل مباشرة مع قطاع غزة بمبررات انسانية كاذبة .
وطالب شعبنا بالتحرك الجاد لأجل انهاء الانقسام واستعادة وحدة شعبنا الوطنية كوسيلة ناجحة ووحيدة للخلاص من الوضع الانساني الكارثي في قطاع غزة ولمجابهة تلك المشاريع السوداء التي تسعى قوى الشر لفرضها على شعبنا الفلسطيني .