أثارت صورة لمجموعة من المستوطنين يعتلون برج مراقبة بمحاذاة قطاع غزة، يراقبون فيها مشاهد قنص المتظاهرين السلميين الفلسطينيين ويتبادلون الضحكات ضجة كبيرة وموجة من غضب وردود أفعال شديدة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
الصورة التي نشرها مراسل القناة العبرية الثانية نير دفوري، في إحدى تغريداته على تويتر، قال: إنها التقطت في مستوطنة ناحل عوز شرق قطاع غزة، معلقاً على الصورة: "العرض الأفضل في البلدة، مستوطنو ناحل عوز على المدرجات!".
وقالت صحيفة ميدل ايست مونيتور البريطانية، إن هذه الصورة جاءت بينما كان على الجانب الآخر فلسطينيون يلملمون جراحهم حيث ارتقى نحو 35 فلسطيني إضافة إلى آلاف الجرحى بالرصاص الحي وقنابل الغاز خلال الأيام القليلة الماضية في عقب انطلاق مسيرات العودة الكبرى السلمية.
وأشارت الصحيفة الى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استخدمت "غاز مجهول" ضد المتظاهرين السلميين المشاركين في مسيرة العودة الكبرى، وهذا الغاز أنه يسبب التشنج والارتجاف الشديد، علاوة على حالات الإغماء وفي بعض الحالات الغياب عن الوعي لعدة ساعات فور استنشاق هذا الغاز المميز بلونه الأخضر، لافتةً الى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تستخدم طائرات بدون طيار لإلقاء هذا النوع من الغاز.
وبدأت مسيرات العودة، في 30 مارس/آذار الماضي، حيث تجمهر عشرات الآلاف من الفلسطينيين، في عدة مواقع قرب السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل، للمطالبة بالعودة.
ويقمع جيش الاحتلال الإسرائيلي هذه الفعاليات السلمية بالقوة واستهدف المدنيين بدم بارد، ما أسفر عن استشهاد 35 فلسطينيًا، وإصابة حوالي 3088، منذ انطلاق المسيرة حتّى اليوم.
المصدر : ميدل ايست مونيتور
