قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" في بيان لها ان تطور الاوضاع الامنية في محيط وداخل مخيم اليرموك بسوريا مقلقة وانها تتابع أوضاع وسلامة وأمن المدنيين في المخيم والمناطق المحيطة به مشددة على ان على كافة الأطراف المشاركة في القتال ممارسة أقصى درجات ضبط النفس من أجل ضمان المحافظة على المدنيين وأن تتخذ الإجراءات الكفيلة بمنع حدوث أضرار لا ضرورة لها للبنية التحتية المدنية.
وقالت الاونروا في بيان لها " بأن الوضع الإنساني داخل المخيم صعب للغاية، ومنذ مدة طويلة، وهو آخذ بالتدهور بشكل سريع، وذلك مع قرب نفاذ المؤونة الغذائية والدوائية، إضافة لذلك فإن المياه الجارية معدومة والتيار الكهربائي ضعيف للغاية مع الإشارة الى إن خيارات الرعاية الصحية محدودة ولم يبق هنالك أي طبيب موجود في المنطقة".
وتقدّر الأونروا أن هنالك ما يصل إلى 12,000 لاجئ من فلسطين في اليرموك والمناطق المحيطة به في يلدا وبابيلا وبيت سهم، بينهم 6,200 لاجئ في مخيم اليرموك الذي لا يزال محاصرا منذ عام 2011 عندما انتقلت جماعات المعارضة المسلحة إلى داخل المخيم، و6,000 لاجئ من فلسطين في المناطق المحيطة في يلدا وبابيلا وبيت سهم والتي تصنفها الأمم المتحدة على أنها مناطق يصعب الوصول إليها، وفي الأسابيع القليلة الماضية، كانت نقطتي التفتيش باتجاه مخيم اليرموك مغلقتين غالبية الأوقات، الأمر الذي عمل على قطع آخر إمدادات الحياة، وهما مغلقتان من السابع عشر من آذار، إلا أن إحدى نقطتي التفتيش قد كانت تفتح بشكل متقطع.
وطالبت الأونروا كافة الأطراف بالسماح للمدنيين الراغبين بمغادرة مناطق النزاع بأن يغادروا بسلام وأمن، وينبغي أن يتم السماح أيضا بإخلاء الحالات الطبية وتدعو إلى توفير سبل وصول آمن من أجل توزيع معونات منقذة للحياة، والتي تشمل الغذاء والدواء، على كافة المدنيين المحاصرين داخل اليرموك والمناطق المجاورة في يلدا وبابيلا وبيت سهم.