"أسرى فلسطين" في يوم الأسير 12 أسيراً تجاوزا الثلاثين عاماً خلف القضبان

الإثنين 16 أبريل 2018 10:46 ص / بتوقيت القدس +2GMT



غزة / سما /

قال مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن سلطات الاحتلال لا تزال تعتقل 48 اسيراً فلسطينياً منذ ما يزيد عن 20 عاماً ، بينهم 12 اسيراً امضوا ما يزيد عن 30 عاماً خلف القضبان بشكل متواصل أقدمهم الاسير "كريم يونس".

وأوضح الباحث "رياض الاشقر" الناطق الإعلامي للمركز بان الأسرى الاثني عشر ضمن قائمة الشرف والبطولة التي تضم 48 اسيراً امضى أقلهم 20 عاماً، بينما نصفهم أمضى ما يزيد عن ربع قرن متنقلاً بين السجون، ورغم ذلك لا زالوا يتمتعون بروح معنوية عالية، تعانق عنان السماء، ولم يستطيع الاحتلال ان يكسر شوكتهم أو يضعف عزائمهم، أو يزرع اليأس في نفوسهم، فمنهم من حصل على شهادات الدراسات العليا، ومنهم من ألف الكتب والقصص ودواوين الشعر وغيرها.

وأضاف "الاشقر" بأن29 أسيراً من هؤلاء معتقلين منذ ما قبل اتفاق اوسلوا الذى وقعته السلطة مع الاحتلال عام 1994، وهم من يطلق عليهم "الأسرى القدامى" وهم من تبقى من الأسرى الذين اعتقلوا خلال سنوات الانتفاضة الأولى 1987 وما قبلها، وكان من المفترض اطلاق سراحهم جميعاً، ضمن الدفعة الرابعة من صفقة احياء المفاوضات بين السلطة والاحتلال، اواخر عام 2013 الا ان الاحتلال تراجع عن اطلاق سراحهم بعد تعثر في المفاوضات .

وأشار "الاشقر" الى ان هذه الفئة من الأسرى لم تأخذ حقها في تسليط الضوء عليها من قبل وسائل الأعلام فلكل اسير منهم حكاية ألم ، ومعاناة مختلفة عن بقية الاسرى ، فمنهم من فقد احد والديه أو كلاهما، او ابناً او أخاً او عزيزاً على قلبه، دون أن يتمكنوا من القاء نظرة الوداع الأخيرة عليهم، ومنهم من كبر ابنائه وتخرجوا من الجامعات وأصبح لهم زوجات وابناء بعد أن كانوا اطفالاً حين اعتقاله، ومنهم من تزوجت بناته ولم يستطع ان يهنئها أو يشارك في حفل زفافها مما ترك حسرة في قلبه .

واعتبر "الاشقر" هذه الفئة من الأسرى يستحقون ان نذكرهم ونتغنى ببطولاتهم على مدار أيام السنة، وليس في يوم الأسير الفلسطيني فقط، وكذلك العمل الجاد من اجل اطلاق سراحهم، حيث تجاوزت اعمار بعضهم الستين عاماً، وقد امضوا ما يزيد عن نصف اعمارهم خلف القضبان، بعد ان تجاوزتهم كل الصفقات  .

 وقال بأن الأسرى القدامى يعانون معاناة مضاعفة كونهم امضوا عشرات السنين خلف القضبان، حيث يعانى "الاشقر" غالبيتهم من ظروف صحية سيئة نتيجة فترة الاعتقال والظروف السيئة التي يعيشها الأسرى داخل السجون، كما يعانون من عدم اجراء الفحوص الدورية لهم بشكل منتظم وذلك لاكتشاف الامراض في أجسادهم قبل استفحالها لكبر سنهم، والتنقلات المستمرة، كما يعاملهم الاحتلال كبقية الاسرى الاخرين، ولا يراعى سنوات اعتقالهم الطويلة او كبر سنهم .

وطالب "الاشقر" وسائل الاعلام بتسليط الضوء على هذه الفئة من الأسرى التي امضت عشرات السنين خلف القضبان من اجل حرية وكرامة الشعب الفلسطيني .