طالبت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الإثنين 16/4/2018م، وفي يوم الأسير الفلسطيني والذي يصادف السابع عشر من الشهر الجاري،وما زال (6500) أسير فلسطيني في ظروف صعبة وقاسية، منهم 350 طفل قاصر، و62 أسيرة، و1200 مريض،منظمات المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها التي تمارسها بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين وإنهاء معاناتهم، والالتزام بالمعايير الدولية في معاملتها للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين.
وأشادت الهيئة الإسلامية المسيحية في بيانها بنضال الأسرى في معتقلات الاحتلال، مشيرةً الى ما يعانيه الأسرى من جبروت المحتل ومعاملته السيئة المنافية لكافة الاعراف والمواثيق الدولية، والتي يأتي على رأسها سياسة الاهمال الطبي والتعذيب، معتبرةً يوم الاسير الفلسطيني هو يوم الحرية باطلاق سراح اول اسير فلسطيني (محمود بكرحجازي) بتاريخ 17/4/1974، داعيةً الى تبيض المعتقلات واطلاق سراح جميع الاسرى.
ومن جانبه اعتبر الأمين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى مواصلة السياسات التعسفية بحق الأسرى التي أدت الى استشهاد العديد منهم انتهاكات جسيمة بحق الانسانية، ومخالفة خطيرة لأحكام المواد 83-96 من اتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949، والمادة 9 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية لسنة 1966 والتي تؤكد على الحق في عدم التعرض للاعتقال والاحتجاز التعسفيين، وكذلك اتفاقية مناهضة التعذيب لسنة 1984، معتبراً سياسة الاعتقال من ابرز السياسات التي تنتهجها إسرائيل بتقييد حرية آلاف المدنيين الفلسطينيين.
وأشار إلى ان المعتقلين يواجهون ظروفاً معيشية قاسية في ظل الإجراءات الإسرائيلية اللاانسانية بحقهم والتنكر لحقوقهم، حيث تواصل قوات الاحتلال اعتقال الفلسطينيين بطريقة ممنهجة، فالإحصائيات تشير الى ان هناك ما يقارب الـ 6500 أسير موزعين في معتقلات الاحتلال، وطالت الاعتقالات الأطفال والشبان والشيوخ والنساء، مستخدمةً كافة أساليب الاعتقال حيث تم اختطاف المواطنين على أيدي قوات خاصة، إضافة إلى تحويل المعابر والحواجز العسكرية إلى كمائن لاعتقال المواطنين.
وأكد الأمين العام د. حنا عيسى أن الأوضاع الصحية للمعتقلين سيئة للغاية، حيث تفتقر عيادات المعتقلات إلى الأطباء المختصين والأدوية اللازمة للعلاج، كما ويمارس أحيانا كثيرة تعذيب الأسرى بهدف إيلامهم، مما يتناقض مع المادة 91 من اتفاقية جنيف الثالثة لسنة1949، مشيرةً الى وجود أكثر من ثلاثمائة طفل فلسطيني في معتقلات الاحتلال، يتم احتجازهم في ظروف سيئة تتنافى مع المواثيق الأعراف الدولية الخاصة بالأطفال، مما يؤثر على قدرتهم على العودة إلى صفوف الدراسة، ناهيك عن منع إسرائيل أهالي الأطفال من زيارة أبنائهم بحجة المنع الأمني أو عدم حيازتهم للتصاريح اللازمة لدخولهم لإسرائيل، مما ينتهك حق الأطفال في عدم عزلهم عن أهلهم و الاتصال الدائم بهم.