سأل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الذين يتحدثون عن العروبة: هل العروبة باتت التخلي عن الشعب الفلسطيني والتبعية للاميركي؟ وهل العروبة هي التسويق لصفقة القرن والقدس عاصمة لاسرائيل؟
وقال في مهرجان الوفاء للوعد، في الضاحية الجنوبية لبيروت نصر الله لمن يتحدثون عن العروبة: هل العروبة هي في شن السعودية حربا مدمرة على اليمن؟
وإذ أكد أن العاصمة اللبنانية بيروت كانت تحمل القضايا العربية في مسرحها وشعرها وأدبها واحتضان القضية الفلسطينية، ذكّر أن "أهلها فرضوا بالرصاص على جنود الاحتلال الخروج من العاصمة مذلولين".
وشدد نصر الله على وجوب" الحفاظ على النسيج الاجتماعي لبيروت وهذا من أولوياتنا"، مشدداً على أن "المنافسة في بيروت يجب أن تكون على خدمتها فهناك الكثير من الهموم التي يعرفها جميع المرشحين".
و في وقتٍ رأى فيه أن "لبنان لطالما احتاج إلى الوفاق الوطني، وذلك يكون عبر التلاقي الدائم بين مكونات الشعب اللبناني"، أكد على "أن من أهم الانجازات في التحالف مع التيار الوطني الحر كان في التلاقي"، لافتاً إلى أن التفاهم والتحالف معه لا يعنيان أنهما أصبحا حزبا واحداً".
وفي السياق، أكد نصر الله أننا "لا نريد حربا أهلية في لبنان بل سلما أهلياً يعزله عن حروب المنطقة، مذكراً أن "من أرسل الإرهابيين إلى سلسلة لبنان الشرقية والانتحاريين إلى الضاحية أراد افتعال حرب أهلية"، محذّراً من أن "في الخارج من لا يزال يخطط لحرب أهلية في لبنان على غرار خططهم لتدمير سوريا والعراق واليمن".
وحول العدوان الإسرائيلي على مطار تيفور في ريف حمص اعتبر نصر الله إنه "تعمّد إسرائيلي بالقتل لا سابقة له منذ 7 سنوات"، قائلاً إن المسؤولين الإيرانيين هم الذين سيقررون ماذا سيفعلون ردا على قتل إسرائيل عمدا عناصر الحرس الثوري".
وفي الوقت نفسه، أكد الأمين العام لحزب الله نصر الله أن على الإسرائيليين أن يعرفوا أنهم ارتكبوا خطأ تاريخياً وأقدموا على حماقة كبرى باعتدائهم، مشدداً على أن "العدوان الإسرائيلي مفصل تاريخي يفتح مساراً جديدا في المواجهة".
وحول اتهام دمشق باستخدام الكيميائي في الغوطة الشرقية قال نصر الله "معلوماتنا المؤكدة أن ما جرى في دوما هو عبارة عن مسرحية بشأن استخدام الكيميائي، ومع كل انتصار كبير في سوريا تتكرر مسرحيات استخدام الكيميائي".
وفي حين رأى أن "تهديدات ترامب تدل على أننا أمام مشهد جديد من مشاهد الاستكبار الأميركي"، أكد أن "ترامب يريد أن يفرض نفسه على كل دول العالم وجرها إلى خياراته، لذا يحقّ لكل دول العالم أن تقلق من إدارة أميركية غير منسجمة تعيش حيرة استراتيجية".
وبسبب ذلك، قال "نصر الله يحقّ لكل الدول العالم أن تقلق من إدارة يقودها رئيس ذو شخصية انفعالية كترامب، ويحقّ لكل دول العالم أن تقلق من إدارة يقودها رئيس ذو شخصية انفعالية"، ومواقف الرئيس الاميركي "تحكمها العقلية التجارية والأموال والصفقات"، والرجل مأزوم جرّاء مشاكله الداخلية والتحقيقات التي يقودها المحقق الخاص مولر".
وقال الأمين العام لحزب الله إن "ولي العهد السعودي مستعد لأن يدفع الأموال للإدارة الأميركية من دون تردد"، رغم أن "الغموض يلفّ الموقف الأميركي نتيجة شخصية ترامب الانفعالية والتجارية والمأزومة والإدارة غير المنسجمة".
وفي الإطار، قال نصر الله "يجب وضع كل الفرضيات بشأن الموقف الأميركي في سوريا في ظل الإدارة الحالية"، لكنه أكد "أن كلّ التغريدات الترامبية والهوليوودية لن تخيف سوريا وإيران وروسيا وكل شعوب المنطقة".
وأضاف "ترامب يفكر بالعدوان على محور في رصيده العديد من الانتصارات فيما رصيد الولايات المتحدة مليء بالهزائم، لكن "معركة الولايات المتحدة لن تكون مع الأنظمة والجيوش بل مع الشعوب في المنطقة".