مع اقتراب الذكرى السنوية الرابعة للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، بثت القناة العبرية الثانية الليلة شهادات حية لجنود اشتركوا في معركة الشجاعية إبان الاجتياح البري حيث تبين بأنهم قد تحولوا لمرضى نفسيين.
ونقلت القناة في إطار برنامج التحقيقات "عوفدا" شهادات لأكثر من 10 جنود ممن شاركوا في المعارك التي دارت إلى الشرق من أحياء الشجاعية والتفاح ليلة العشرين من تموز من العام 2014 ، حيث بين الجنود أن معركة الشجاعية حولتهم إلى مرضى نفسيين غير قادرين على العودة للحياة الطبيعية.
وعرض بعض الجنود شهاداتهم على المعركة حيث بدا غالبيتهم ساخطين على الجيش لأنه خذلهم في ساعة الحاجة.
ونقل عن أحد الجنود الذين اشتركوا في معركة شرق الشجاعية قوله: "إن الجنود رفضوا إدخاله إلى ناقلات الجند المصفحة تحت ذريعة عدم وجود مكان ، وانه اضطر للمبيت خارج ناقلات الجند طوال الليل إلى الشرق من غزة بكى خلالها وتوقع أن يتم خطفه في أية لحظة".
وبين آخرون بأن ما حصل كان عبارة عن كابوس يلاحقهم في حياتهم اليومية حيث نقل عن أحدهم قوله بأنه يحاول عدم المبيت في الطوابق الأرضية خشية الاختطاف وأنه في حال اضطر للمبيت فإنه يحرص على إغلاق النوافذ الحديدية.
بينما قال بعضهم بأن حياته مع عائلته تحولت إلى جحيم يكثر فيها الصراخ والبكاء وأن عائلته لا تعرف عمق المأساة التي مر بها في غزة.
في حين تم تسجيل الشهادات من داخل إحدى المنتجعات في رومانيا حيث يقضي 12 جنديا أنهوا خدمتهم العسكرية من لواء جفعاتي رحلة نقاهة هناك في محاولة لنسيان هواجس المعركة التي فشلوا في حسمها على حد تعبيرهم بعد فقدان أحد الجنود وهو "أورون شاؤول".
ومن بين الجنود جنديان نجيا من الناقلة المستهدفة والتي قتل فيها 6 جنود وفقد سابع وهو الجندي "شاؤول" ، حيث يروون تخلي الجيش عنهم في الميدان وسط توسلاتهم بان يرسلوا لهم تعزيزات لنقلهم من شرقي الشجاعية وأنه كان بالإمكان أن يقعوا في الأسر بكل سهولة.
ولم يتمالك الجنود أنفسهم وبكوا على الهواء مباشرة قائلين بأنهم يحلمون بالنصر في معركة الشجاعية بعد 4 سنوات على انتهاء المعركة.
ترجمة "صفا