مركز حقوقي: إسرائيل تتعمد الفصل بين قطاع غزة والضفة الغربية

الجمعة 13 أبريل 2018 08:52 ص / بتوقيت القدس +2GMT



رام الله / سما /

أكد مركز الدفاع عن حرية التنقل "چيشاه - مسلك"، أن إسرائيل تتعمد الفصل بين طرفي الأراضي الفلسطينية (الضفة الغربية وقطاع غزة) ، وذلك بهدف جعل قطاع غزة كيانا منفصلا ، مشيرا إلى أن تدهور الأوضاع في القطاع هو تدهور حثيث، ونتاج سياسة معتمدة.

وقال المركز، في تقرير يوم الخميس " إن سكان غزة يعيشون على بقعة من الأرض تتهاوى منذ زمن على حافة الأزمة الإنسانية ، وهم عالقون في واقع بلا أفق، وأن عدد حالات الخروج عبر معبر (بيت حانون ـ ايريز) قد تقلص إلى النصف خلال عام 2017".

وجاء في التقرير أن الاحتجاجات الفلسطينية الحالية غير منفصلة عن هذا السياق، كما أنها غير منفصلة عن القضية بجميع مركباتها، وبهذا فإن حل النزاع لن يتم تحقيقه بوسائل عسكرية، فيما يحظر القانون الدولي استخدام القوة الفتاكة ضد المدنيين إلا في حال احتاج الأمر لمنع المس بحياة أشخاص، وحتى في هذه الحالة فإن القوة المميتة ينبغي استخدامها باعتبارها الوسيلة الأخيرة ، كما ينبغي استخدامها وفقا للمقدار المطلوب لإزالة الخطر العيني فحسب.

وبين أن المشاركة في مظاهرة احتجاجية، حتى لو لم تكن هذه المظاهرة "احتجاجا صامتا" ، وحتى لو شملت أعمال شغب أو أعمال إخلال بالنظام العام، لا تشكل لوحدها بالمطلق عملا عدائيا أو تهديدا عينيا لحياة الآخرين بحيث يستوجب الرد عليها بإطلاق النار، لافتا إلى أن إزهاق الأرواح بالقرب من السياج العازل كان يجب أن يتم تلافيه فيما لو عمل الجيش الإسرائيلي بحسب ما ينص القانون الدولي.

وأشار إلى أن إسرائيل، "عند تعاملها مع سكان قطاع غزة تفرض منظومة تصاريح ترتكز بالأساس على المحظورات ، فإسرائيل هي الجهة التي تقرر من وما يمكن أن يدخل غزة، ومن وما يمكن أن يخرج منها، ومتى يحدث ذلك".