اعترفت وزارة الخارجية الأمريكية أن الصحفي ياسر مرتجى والذي قُتل بإطلاق النار عليه من قبل قناص إسرائيلي الجمعة الماضية، قد خضع لخطوات فحص دقيقة وتم منحه 12 ألف دولار.
وقالت الخارجية الأمريكية إنها منحت المبلغ لشركة الإعلام "عين ميديا" التي أقامها مرتجى في قطاع غزة.
هذا وأكد مسؤول رسمي في الولايات المتحدة الأمريكية لوكالة "رويترز" أن الوكالة الأمريكية للتطوير الدولي USAID صادقت الشهر الماضي على منحة مالية عالية تقدر بـ(12) ألف دولار لشركة "عين ميديا" في إطار تطوير القطاع الخاص.
في سياق متصل فندت وزارة الخارجية الأميركية الثلاثاء إدعاءات وزير الجيش الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان بأن الصحفي ياسر مرتجى الذي اغتالته يد قناص إسرائيلي يوم الجمعة الماضي كان ينتمي لحركة حماس وذلك بإقرارها بأن "شركة الإنتاج الإعلامية التي شارك في تأسيسها الصحفي الشهيد في غزة ياسر مرتجى" حصلت مؤخراً على منحة بمبلغ 11700 دولار من الحكومة الأميركية.
وفيما أقرت وزارة الخارجية (يوم الثلاثاء) أن المنحة لا تزال في مراحلها الأولى ، وأنه لم يتم تقديم أي معدات أو مساعدة فنية، أكدت أن المنحة تم فحصها وفقا للمعايير الصارمة التي تفرضها الحكومة الأميركية للمساعدات التي تمولها الوكالة الأميركية للتنمية الدولية-يو.إس.إي.آي.دي .
وقالت الناطقة الرسمية هيذر ناورت الثلاثاء 10 نيسان في معرض ردها على سؤال حول الشركة التي عمل بها مرتجى وشارك في تأسيسها وامتلاكها قد تم فحصها الشهر الماضي وتمت الموافقة على منحة لها من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية وما إذا كانت تستطيع تأكيد ذلك؟ قالت: "أعرف أنه تم فحصه وفقاً لإرشادات حكومة الولايات المتحدة" في إشارة إلى أن الولايات المتحدة لم تكتشف شيئاً عن انتماء مرتجى لحركة حماس.
ولدى متابعة السؤال بآخر عن "هل تسمح المبادئ التوجيهية لحكومة الولايات المتحدة لأحد أعضاء حماس بالحصول على التمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية؟ كررت ناورت أن معايير الولايات المتحدة لإعطاء المنح صارمة ولا تترك مجالاً للتكهن "إلا أن كل ما أستطيع قوله الآن هو أننا نبحث هذه المسألة".
وكان وزير الجيش الإسرائيلي ليبرمان قد ادعى إنه على الرغم من أن مرتجى كان يرتدي سترة واقية من الرصاص كتب عليها كلمة "صحافة" واضحة، كان ينتمي إلى حركة حماس، وكان عضواً في الجناح المسلح لحركة حماس برتبة ملازم وكان متنكراً كصحفي، إلا أنه لم يقدم أية أدلة.
ولم تصدر الحكومة الأميركية أي إدانة لاستهداف المتظاهرين العزل أو الصحافيين الذين يغطون المظاهرات في قطاع غزة المحاصر. وقالت ناورت في ردها على القدس حول ردة فعلها المبدئية لاغتيال الصحفي ياسر مرتجى" نعم. نحن طبعاً على دراية بالتقارير التي تفيد عن مقتل صحفي يعمل في غزة في خلال الاشتباكات هناك. ليس لدي تفاصيل حول حالته بالتحديد، ولكننا نبحث في الموضوع". وحول سؤال القدس "هل لديكم أي تعليق على حقيقة أنّ الإسرائيليين يستهدفون الصحافة؟" قالت ناورت "نحن ندعو إلى تجديد التركيز على الحوار السلمي في محاولة لإعادة الطرفين إلى الحديث عن مستقبل السلام للإسرائيليين والفلسطينيين. لا شك في أنّ أحداث الأيام العشرة الماضية كانت مزعجة جدا .
وبشأن استخدام القوة المفرطة و"هل تعتقدون أنّ الإسرائيليين يستخدمون القوة المفرطة لوضع حدّ لهذه المظاهرات البعيدة عن السياج الحدودي وأن المتظاهرين العزل يتظاهرون في أرضهم دون تشكيل خطر على جنود الاحتلال و "ألا تدعون الإسرائيليين إلى التوقف عن استهداف المدنيين؟" قالت ناورت:" بحسب ما فهمته، أعلنت إسرائيل لتوها أنها ستجري تحقيقاً داخلياً في استخدام القوة، لذا سنقف بجانبها ونراقب نتيجة التحقيق".