قال الخبير الاقتصادي الفلسطيني د. ماهر الطباع ان الربع الأول من عام 2018 لم يشهد أي جديد علي واقع المعابر , فكافة معابر قطاع غزة التجارية مغلقة باستثناء معبر كرم أبو سالم وهو المعبر الوحيد الذي يعمل حتى اللحظة وفق الآليات السابقة , فلم يتغير أي شيء على آلية عمل المعبر من حيث ساعات العمل , نوع وكمية البضائع الواردة , ومازالت إسرائيل تمنع دخول العديد من السلع و البضائع و المواد الخام الأولية اللازمة للقطاع الصناعي و المعدات و الآليات و الماكينات و على رأسها مواد البناء و التى تدخل فقط و بكميات مقننة وفق الية إعمار غزة GRM.
الورادات
وقال انه نتيجة للإجراءات و التعقيدات الإسرائيلية ومن خلال رصد حركة الشاحنات الواردة عبر معبر كرم أبو سالم خلال الربع الأول من عام 2018 لوحظ إنخفاض في عدد الشاحنات الواردة حيث بلغ إجمالي عدد الشاحنات الواردة إلى قطاع غزة 25346 شاحنة , مقارنة مع 29847 شاحنة واردة إلى قطاع غزة خلال الربع الأول من عام 2017 من مختلف الأصناف المسموح دخولها إلى قطاع غزة , وبلغت نسبة الإنخفاض في إجمالى عدد الشاحنات الواردة حوالي 15% خلال نفس الفترة , وبلغ عدد الشاحنات الواردة للقطاع الخاص خلال الربع الأول من عام 2018 حوالي 24454 شاحنة للقطاع الخاص, مقارنة مع 29036 شاحنة ورادة خلال الربع الأول من عام 2017 , و بلغ متوسط عدد الشاحنات الواردة يوميا إلى قطاع غزة 281 شاحنة خلال نفس الفترة.
الصادرات
واضاف ان إسرائيل تستمر بتطبيق سياستها التى اتبعتها منذ فرضت الحصار على قطاع غزة بمنع تصدير المنتجات الصناعية و الزراعية من قطاع غزة إلى العالم الخارجي , كذلك منع تسويقها في أسواق الضفة الغربية , وما تم تصديره من قطاع غزة لا يمثل إلا القليل من المنتجات الزراعية والصناعية , وعلى صعيد الشاحنات الصادرة من قطاع غزة إلى العالم الخارجي و الضفة الغربية و إسرائيل فقد بلغ عدد الشاحنات الصادرة خلال الربع الأول من عام 2018 حوالى 933 شاحنة من المنتجات الصناعية و الزراعية , مقارنة مع 994 شاحنة تم تصديرها خلال الربع الأول من عام 2017 , وبلغت نسبة الإنخفاض في إجمالى عدد الشاحنات الصادرة 7% في نفس الفترة.
وتابع انإجمالى عدد الشاحنات الصادرة لخارج فلسطين بلغ 69 شاحنة , والضفة الغربية 677 شاحنة وإسرائيل 197 شاحنة , وهذا يدل على أن السوق الرئيسي لمنتجات قطاع غزة هي أسواق الضفة الغربية.
ومازال المصدرين و المسوقين من قطاع غزة يواجهوا العديد من المشاكل أثناء خروج بضائعهم من قطاع غزة و منها عدم توفر الإمكانيات في معبر كرم أبو سالم لخروج المنتجات الزراعية و الصناعية إلى الخارج , تنزيل و تحميل البضائع لعدة مرات مما يؤثر على الجودة خصوصا في السلع الزراعية , هذا بالإضافة إلى مواصفات خاصة بالتغليف و التعبئة , مما يساهم في مضاعفة تكاليف النقل على المصدر الفلسطيني.
كما شهد الربع الأول من عام 2018 إنخفاض حاد في كميات الإسمنت الواردة إلى قطاع غزة حيث بلغت كمية الإسمنت الواردة خلال الربع الأول من عام 2018 حوالي 110750 طن مقارنة مع 248998 طن واردة خلال الربع الأول من عام 2017 , وبلغت نسبة الإنخفاض 55%.