عشية اقتراب يوم الأسير الفلسطيني، يعيش الأسرى في سجون الاحتلال حالة من التحدي مع إدارة مصلحة السجون، حيث عمد 8 منهم للإضراب المفتوح عن الطعام احتجاجا على ظروف الأسر الصعبة التي يعيشونها، في وقت يواصل فيه الإداريون مقاطعة محاكم الاعتقال الإداري بكل مستوياتها كخطوة احتجاجية على استمرار فرض هذا الاعتقال التعسفي بحق المئات منهم، وذلك لليوم الـ56 على التوالي، ويشارك فيها جميع المعتقلين الإداريين من مختلف الفصائل وكافة المعتقلات بالإضافة لثلاثة أسيرات.
وقد أفادت منظمة حقوقية، أن الأسرى الإداريين في معتقلات الاحتلال صعّدوا من خطوات الإضراب المستمرة تجاه محاكم الاحتلال.
وأكدت أن الأسرى الإداريين قاطعوا مع بداية اليوم الأربعاء العيادات الطبية للمعتقلات وقرروا عدم التعامل معها والامتناع عن تناول الأدوية والعلاجات.
وحذرت من تدهور صحي قد يلحق بالأسرى المضربين عن الطعام في حال استمروا في معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضونها لانتزاع حقوقهم، مشيرة إلى مماطلة الاحتلال بعدم تلبية مطالب الأسرى الاداريين وإبقائهم على قانون الاعتقال الإداري الظالم.
وكان ثمانية أسرى إداريين قد أعلنوا إضرابا مفتوحا عن الطعام احتجاجا على ظروف الاعتقال الصعبة التي يعيشونها وهم: الأسير مصعب الهنديمن نابلس، والأسير بشير عبد الله الخطيب (56 عاماً) من مدينة الرملة، والأسير عادل حسن شحادة من نابلس، والأسير صالح أبو صواوين من قرية وادي السلقا بمدينة خانيونس، والأسير المقعد أمير أسعد (35 عاما) من كفر كنا في الداخل، والأسير سامي محمد الجنازرة (45 عاماً) من مخيم الفوار في الخليل، والأسير أيمن طبيش (37 عاماً)؛ من دورا قضاء مدينة الخليل، والأسير فهد شرايعة (29 عاماً) من سكان مخيم بلاطة، شرق مدينة نابلس.
ويستعد الشارع الفلسطيني الشعبي والرسمي لإحياء يوم الأسير الفلسطيني في السابع عشر من الشهر الجاري، وسط حالة من الغليان التي تعيشها الساحة الفلسطينية في ظل الانتهاكات المتواصلة التي تنتهجها حكومة الاحتلال بحق الأسرى في سجون الاحتلال.