حذر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أحمد حلس، من عدم صرف رواتب موظفي السلطة الوطنية الفلسطينية في قطاع غزة؛ مؤكدا أن ذلك الأمر خطير لا يمكن تقبله أو السكوت عليه.
وطالب حلس الحكومة بصرف رواتب الموظفين بغزة اليوم او الخروج ببيان توضيحي لان ذلك أثار بلبلة بين المواطنين.
وحول ما جرى خلال اجتماع اللجنة المركزية والملفات التي تم بحثها، قال حلس: "اجتماع المركزية خصص بالكامل لترتيبات انعقاد المجلس الوطني ولم تناقش اي قضايا اخرى، وتحضيرات فتح لهذه الدورة".
وحول ما نسب على لسانه من تصريحات داخل اجتماع اللجنة وزملاء اخرين من اللجنة، رد بالقول: "كل ما نسب لي وغيري من الزملاء غير صحيحة، وهذه اخبار غير صحيحة لانه لم يتم التطرق في هذا الاجتماع لاي قضايا غير موضوع المجلس الوطني الفلسطيني".
وبشأن الرواتب وعدم صرفها بغزة، قال: "للاسف هذا الامر لم يناقش على الاطلاق في اجتماع اللجنة المركزية وفوجئنا جميعا بعدم صرف رواتب الموظفين بغزة وحينما بدأنا البحث عن اجابات لم نجد اجابة واحدة سواء ايجابية او سلبية. ونحن حتى هذه اللحظة نتمنى ان يكون هناك خطأ يمكن ان يتم تداركه وتصحيحه.. اما ان يكون هناك قطع لرواتب الموظفين هذا امر خطير لا يمكن تقبله ولا يمكن السكوت عليه ونأمل ان يصدر من الحكومة الفلسطينية موقف اليوم بصرف رواتب الموظفين او توضيح ما حدث لان هذه الامر اثار بلبلة بين شعبنا وبالتالي هذا امر له انعكاسات خطيرة على كل الصعد وغزة لا يمكن ان تحتمل ظلم القريب والبعيد".
وحول ما يجري الحديث عنه بشأن تشكيل لجنة مكونة من اعضاء في اللجنة المركزية لحركة فتح لمتابعة شؤون قطاع غزة، قال: "هناك لجنة مشكلة من اللجنة المركزية لمتابعة قضايا غزة. وفي الاجتماع الاخير تم تشكيل لجنة من ٧ اعضاء في المركزية لحل مشاكل قطاع غزة ومتابع هموم القطاع، ولكن للاسف فوجئنا بما حدث حول موضوع الموظفين قبل ان تعقد الجلسة. وصباح اليوم عقد اجتماع بحضور عدد من اعضاء اللجنة وللاسف ليس كل اعضاء اللجنة وتم الاتفاق على ان يتم رفع وترتيب لقاء مع الرئيس للطلب منه بشكل واضح انهاء كل هذه الاجراءات التي تمس حياة الموظفين وحياة شعبنا".
وأضاف "نحن نريد انهاء الانقسام وان يتم ازاحة كل العقبات من طريق الحكومة الفلسطينية ولكن يجب ان نفرق بين ان تكون اجراءات تقرب المسافة بيننا وبين المصالحة وبين اجراءات تمس الانسان الفلسطيني وحياته اليومية".
وعن الدول المصري لاتمام المصالحة ووجود جهود جديدة لانهاء الانقسام، أجاب: "الدور المصري لم يتوقف مصر دائما كانت هي من يقود كل جهود المصالحة سواء فترة الانقسام وما قبل الانقسام. والان الدور المصري دور نشط وهناك جهود حول نقل رسائل من قبل السلطة باتجاه حماس لتمكين الحكومة للقيام بمهامها دون عراقيل وعقبات والمصريين وعدونا بنقل الرسالة والرد عليها بغض النظر عن طبيعة الرد نحن على ثقة ان مصر لن تتوانى من اجل بذل جهود للوصول لحالة فلسطينية واحدة ورغم ما تواجهه مصر من صعوبات الا انها لن ولم تتخلى عن دورها تجاه القضية الفلسطينية".
وعن مسيرة العودة وخطاب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس؛ قال إن مسيرة العودة هي جهد وطني فلسطيني بطابع شعبي. وأن من اهم انجازات هذا المشهد ان الطابع الشعبي الجماهيري غالب عليها والجميع يشهد ان الرموز الحزبية والفصائلية سواء الشعارات او الرايات غائبة والحاضر هو العلم الفلسطيني وما يجمعنا اما ما يفرقنا فيها هذه غائبة.
وقال: "نحن علينا ان نتسابق من اجل نجاح هذا الجهد الوطني ومن اجل ان نغلب المصلحة الوطنية وأن يبقى هذا العمل عمل سلبي شعبي لنضمن اوسع درجة من التأيد لهذه الفعاليات".