لم يعد لاعباً مهملاً وغير مبالي بعد الآن، نستطيع القول أن كريم بنزيما مهاجم ريال مدريد تحول إلى لاعب حزين في الوقت الحالي أكثر من أن يكون غير مبالي، الابتسامة التي ظهرت على وجهه باستمرار حينما يضيع الفرص أصبحت غائبة، والبهجة التي تظهر عليه بالملعب غابت عن محياه مؤخراً.
صحيفة ماركا نشرت تقريراً تؤكد من خلاله بأن بنزيما حزين في الوقت الحالي أكثر من أنه غير مبالي، مستشهدةً بتصريح زيدان لتوضيح وجهة نظرها “إنه يعاني قليلاً، هو يريد تسجيل المزيد من الأهداف”.
وربما يكون بنزيما قد اعتاد على لعب دور متلقي الانتقادات والسخرية من الجماهير، لكنه لم يكترث إلى ذلك يوماً ما معتمداً على ما يقدمه من أداء جماعي مميز مع الفريق وهو ما يجعل الكثيرين يدافعون عنه، إلا أنه في الآونة الأخيرة فقد هذه الميزة.
كريم ظهر بمستوى مخيب جداً أمام يوفنتوس وفي ديربي مدريد، فقد التواصل مع زملائه وبدا معزولاً عن الفريق، كما كان يفقد الكرة بسهولة، وهو ما يوضح بأن الفرنسي لا يشعر بالأريحية بالوقت الحالي.
ويبدو أن النجم الفرنسي وقع أخيراً تحت ضغط جماهير ريال مدريد التي تطلق صفارات الاستهجان ضده، الجماهير مستاءة من مستواه حيث لم يسجل أي هدف في دوري أبطال أوروبا منذ مواجهة نابولي في عام 2017 ، وهي من الأمور التي تزعجه بشدة أيضاً كون الاعتقاد السائد في ريال مدريد حالياً بأنه لو لم يكن رونالدو في يومه فإن كريم لن يكون حاضراً للتسجيل ومساعدة الفريق.
زيدان سيعتمد على بنزيما أساسياً الليلة ضد يوفنتوس، وهي فرصة جديدة للنجم الفرنسي كي يستعيد إبتسامته، لكن لا يوجد بوادر حقيقية توضح أنه قادر على فعل ذلك.