الإسلامية المسيحية: القدس مدينة المسيح عاش ومات وقام بها ليرسي دعائم المحبة

الخميس 05 أبريل 2018 10:18 ص / بتوقيت القدس +2GMT



القدس / سما /

هنأت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الخميس الموافق 5/4/2018م، مسيحيي العالم كافة والفلسطينيين منهم خاصة والانسانية جمعاء بعيد الفصح المجيد، متمنية للشعب الفلسطيني أن تكون قيامة المخلص يسوع المسيح له المجد بمثابة النهضة لثقافته وحضارته التي ضربت جذورها عميقاً في أرض فلسطين، مهبط الديانات السماوية الثلاث.

وأكدت الهيئة على وحدة المجتمع الفلسطيني بجميع مكوناته الإسلامية والمسيحية كما كان على مر التاريخ والعيش المشترك والفعل الحضاري الواحد،  والذي تتجلى صوره بالمناسبات والاعياد الدينية المسيحية والاسلامية، مشيرةً الى ان الشعب الفلسطيني أعطي ويعطي نموذجاً ليس فقط في العلاقة بين الأديان والحضارة العربية إنما في الوطنية والانسانية.

واشادت الهيئة في بيانها بالتلاحم الأخوي لأبناء الشعب الفلسطيني بالوحدة الوطنية التي تجمع بينهم. وتظهر جلياً في احتفالات عيد الفصح المجيد عندما تقرع الكنائس أجراسها مع صوت اذان المساجد في لوحة مميزة في تعانقها مع بعضها البعض في ترسيخ أسس الايمان للديانتين المسيحية والاسلام .

ووقفت الهيئة على احتفالات العالم المسيحي بعيد الفصح المجيد أو ما يسمى بعيد القيامة أو أحد القيامة ويسمى أيضا يوم القيامة. ويعتبر عيد القيامة أهم الأعياد الدينية المسيحية وغالياً ما يكون أوائل شهر ابريل إلى أوائل شهر مايو من كل عام. وفيه يحتفل المسيحيون بقيامة السيد المسيح من بين الأموات بعد موته على الصليب، ويسبق الاحتفال بعيد القيامة أسبوع الآلام (وهو أسبوع تغمره الصلوات والعبادات الخاصة ).

وأضافت: "يبدأ التحضير لعيد القيامة ببدأ الصوم الكبير، يليه الأحد الذي يسمى بأسبوع الشعانين والذي ينتهي بسبت لعازر، حيث بحلول سبت لعازر يشارف زمن الصوم الكبير على الانتهاء على الرغم من أن الصوم يستمر لأسبوع آخر . وبعد سبت لعازر يأتي احد الشعانين –الأسبوع المقدس-ويتوقف الصوم بعد الاحتفال الكنسي اللتروجي ..تبدأ الطقوس يوم الخميس الذي يسبق يوم الفصح والذي يسمى خميس الأسرار أو يوم خميس غسل الأرجل والذي فيه غسل السيد المسيح عليه السلام أرجل تلاميذه، حيث يرمز العمل إلى التواضع. أما يوم الجمعة العظيمة الذي يلي خميس الأسرار إلى صلب السيد المسيح عليه السلام، والذي يرمز إلى ذروة التضحية من اجل الإنسانية. ويوم السبت الذي يلي الجمعة العظيمة هو سبت النور، في هذا السبت في ساعات المساء المتأخرة تبدأ احتفالات الفصح المجيد.

ومن جانبه قال الأمين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى: "نحن كفلسطينيين مسيحيين نبتهج فرحاً بقيامة السيد المسيح الذي وهبنا الحياة الدنيا ومات من أجلنا ليخلصنا من الخطايا .. نحتفل وكلنا ثقة بأن هذه الأيام ستعاد علينا ونحقق بها ذاتنا .. الذات الفلسطينية التي تطمح أن تعيش كباقي الناس في ظل وئام وسلام وطمأنينة، في ظل قيام دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس .. القدس التي عاش ومات وقام بها سيدنا يسوع المسيح ليرسي من خلالها دعائم المحبة والألفة بين الناس والشعوب لتبقى عاصمة الإنسانية في ثقافتها وحضارتها وجمالها وبهاء منظرها".

وأضاف د. عيسى: "إن عيد قيامة المسيح من القبر منتصراً على الشر والموت هو أساس إيمان المسيحيين ومصدر رجائهم وينبوع محبتهم. إن وصية المسيح لنا هي أن نحب بعضنا بعضاً دون تفرقة في الدين ولا في أي انتماء".