قال علي الحايك، رئيس اتحاد أصحاب المصالح التجارية ورئيس اتحاد الصناعيين في غزة، إن الصناعة "تهرب من غزة وإسرائيل تخسر، أيضا".
جاء ذلك في إطار لقاء أجراه معه "عوفر بطرسبوغ" و"اليؤور ليفي"، للملحق الاقتصادي في "يديعوت أحرونوت".
وقال الحايك: "نحن نعيش في سجن كبير. في السجن على الأقل تحصل على المال للطعام والشراب، ويوجد كهرباء وماء. نحن في سجن لا نحصل فيه على شيء. الوضع سيء جدا. بعد ثلاثة حروب في غزة، لا يمكن إرسال بضائع إلى الخارج. المصانع مغلقة، البطالة وصلت إلى 46%، وهناك 180 ألف خريج جامعي لا يجدون عملا، و200 ألف عامل غزي، كانوا يعملون من قبل والآن أصبحوا سجناء هنا. الناس الذين لا يجدون ما يأكلونه يبحثون عن أمور تافهة. لن يسود الهدوء من دون اقتصاد قوي".
لكنك تفهم طبعا مخاوف الإسرائيليين.
"افهم، نعم، ولكنهم ربطوا السياسة بالاقتصاد. يجب فصل رجال الأعمال والعمال من هذه المعادلة. لقد دمروا، أيضا، اقتصاد التجار الإسرائيليين الذين عملوا معنا".
كوكاكولا فتحت مصنعا كبيرا، كيف يؤثر ذلك؟
"كوكاكولا لا تحرك اقتصادا كاملا. نصف المصانع أغلقت قبل شهر. حتى ببسي وسفن أب تتواجد هنا، لكنه لا يمكن إرسال بضائع إلى الضفة، فماذا يساعد وجودها؟ رجال الأعمال يهربون من غزة إلى الأردن ومصر. هذا ليس جيدا لا لإسرائيل ولا للسلطة الفلسطينية. الإسرائيليون ربحوا منا. الحاويات دخلت إلينا عبر ميناء أشدود، وتم دفع الجمارك كاملة".
ماذا بالنسبة للأموال القطرية؟
"إسرائيل استفادت، أيضًا، من الأموال القطرية، لقد أخذت نصفها. لقد استثمروا 470 مليون دولار في إعادة إعمار غزة، الإسمنت، الحديد، الخشب، الحصى، كل شيء يتم شراؤه من إسرائيل. أي مصنع يمكنه العمل هنا مع أربع ساعات كهرباء يومياً؟ توجد مولدات، لكنه لا يمكن العمل على المولدات الكهربائية لمدة عشر ساعات يوميا".
ماذا عن المساعدات من رام الله، أو من حماس؟
"لا توجد أي مساعدة لرجال الأعمال. رام الله لم تدفع شيكل واحد عن المصالح التجارية التي تدمرت، وحماس، أيضا، لم تدفع".
إذا لماذا يجب أن تتحمل إسرائيل المسؤولية؟
"لم نطلب المال من إسرائيل، ولكن في هذا السجن لا يمكن مواصلة العيش والعمل".