طالب النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، المجتمع الدولي بالعمل الجاد والعاجل لعلاج أزمات قطاع غزة، لتلافي الكارثة الإنسانية الحادثة الآن.
ودعا الخضري في تصريح صحفي صدر عنه اليوم، إلى تأسيس صندوق دولي يحمل اسم صندوق طوارئ غزة، لعلاج المشكلات الإنسانية والصحية والبيئية المتفاقمة المتراكمة، والعمل على سد العجز المالي لوكالة الأونروا، وتنفيذ مشاريع تشغيل العمال المُعطلين عن العمل (حوالي ٣٠٠ ألف عامل).
ودعا الخضري المجتمع الدولي للعمل الفوري والسريع للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة وبشكل كامل،
وقال إن " رفع الحصار يكون بفتح جميع المعابر التجارية، وإلغاء العمل بنظام السلع الممنوع دخولها، (نحو ٤٠٠ صنف معظمها مواد خام لازمة للصناعة) ما جعل ٨٠٪ من مصانع غزة مُغلق بشكل كلي أو جزئي.
وأضاف " ولرفع الحصار يتطلب تشغيل الممر الأمن الذي يربط غزة بالضفة الغربية، وتشغيل ممر مائي يربط غزة بالعالم الخارجي عبر ميناء وسيط تمهيداً لبناء وتشغيل ميناء غزة البحري، والشروع في اعادة بناء مطار غزة الدولي تمهيدا لتشغيله".
ودعا إلى توحيد كافة الجهود الفلسطينية ليكون الشعب الفلسطيني بكافة مكوناته، أقوى وأكثر تأثيرا في مواجهة كل التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية.
وأشار إلى أن الأوضاع الانسانية والاقتصادية والصحية والتعليمية والبيئية كارثية في غزة نتيجة الحصار الممتد للعام الثاني عشر على التوالي، مما جعل حياة مليوني فلسطيني كارثية وصعبة.
وبين الخضري أن حوالي مليون ونصف مليون يعيشون تحت خط الفقر، وفي أحوال اقتصادية ومعيشية غاية في الصعوبة، فيما مليون لاجئ يتلقون مساعدات محدودة من وكالة غوث وتشغيل الفلسطينيين "أونروا" المهددة فعليا بالتوقف نتيجة العجز المالي المتراكم، وكذلك وقف التمويل الأمريكي للأونروا، والاستهداف المستمر للوكالة إسرائيليا وامريكيا,
وبين الخضري أن واقع الحصار يفاقم المعاناة، ويراكم آثارها في كل مناحي الحياة، حيث أصبحت الأوضاع الأسوأ طيلة سنوات الحصار وثلاث حروب.
وأشار إلى تحذيرات اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار ومؤسسات دولية بأن الأوضاع الانسانية والاقتصادية في تدهور حاد جداً، ويجب أن يقوم المجتمع الدولي بدوره في علاج أزمات غزة الانسانية بشكل عاجل.