أكدت الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، اليوم السبت، على الوقوف بحزم في دعم مسيرة العودة الكبرى وتجنيد كل الطاقات لتأييدها في كل مناطق تواجد الشعب الفلسطيني خارج فلسطين.
واعتبرت الأمانة العامة، في مؤتمر صحفي، ختاماً لفعاليات لقاءها الدوري السادس في بيروت، مسيرة العودة الكبرى والانتفاضة الشعبية في القدس والضفة الغربية استراتيجية مهمة في تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية ودحر الاحتلال، وفك الحصار عن قطاع غزة.
وفيما يتعلّق بالمجلس الوطني الفلسطيني، أعلن المؤتمر في بيانه رفض عقد المجلس بتشكيله الحالي وتحت الاحتلال في رام الله في 30 نيسان (ابريل) المقبل، كونه يكرّس المزيد من الانقسام والضعف في الساحة الفلسطينية.
كما قرّر المؤتمر تكليف لجنة إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية في المؤتمر الشعبي بدراسة الخطوات المشتركة لإلغاء عقد المجلس الوطني في رام الله تحت الاحتلال بدلاً من تشكيل مجلس وطني جديد على أساس انتخابات حرة ونزيهة تحقق الوحدة الوطنية على أساس الميثاق الوطني لعام 1968، ومرجعية ميثاق 1964 .
وكانت فعاليات اللقاء الدوريّ السادس للأمانة العامة للمؤتمر قد انعقدت على مدى يومي الجمعة والسبت 30 و31 آذار مع الذكرى الـ42 ليوم الأرض الخالد، بهدف مناقشة مسار عمل المؤتمر، كذلك متابعة عدد من القضايا الفلسطينية أهمها مستجدات مسيرة العودة ومجريات حملة سبعينية النكبة.
وأكدت الكلمات خلال يومي اللقاء على أنّ الاحتلال الصهيوني لم يعد قادراً على شنّ حرب على اعتبار أنّ الوضع الفلسطيني الشعبي متفجّر وقادر على تحقيق انتفاضة حاسمة تجعل منه رقماً صعباً قادراً على مواجهة المؤامرات، وهو ما يتوجّب على المؤتمر أن يستعد لها.
كذلك دعت إلى ضرورة العمل على تخطي التحديات الكبرى التي يواجها المؤتمر، وأهمّها الحصول على الشرعية لإطلاق مؤتمرنا وفعالياتنا في كافة الأقطار الدولية.. كذلك التحدي المتعلق بالدعم اللوجستي والمالي الذي يكفل استمرارية المؤتمر.
يشار إلى أنّ المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج يسعى منذ إطلاقه في شباط (فبراير) 2017 لتفعيل دور الشعب الفلسطيني في الخارج على المستوى الجماهيري والإعلامي والسياسي، في إطار الصمود والمقاومة، وعدم الرضوخ لإملاءات العدو أو مشاريع التسوية التي تُضيع حقوقه.