"القيادة الفلسطينية تبدي استعدادها لعقد لقاء قمة تفاوضية مع إسرائيل برعاية روسية"

السبت 31 مارس 2018 07:28 م / بتوقيت القدس +2GMT
"القيادة الفلسطينية تبدي استعدادها لعقد لقاء قمة تفاوضية مع إسرائيل برعاية روسية"



رام الله/سما/

 أبدت القيادة الفلسطينية استعدادها مجددا، لتلبية دعوة روسية من أجل عقد قمة فلسطينية - إسرائيلية في موسكو؛ لاستئناف المفاوضات المتعثرة بين الجانبين منذ 2014.

وأعلنت روسيا، أمس الجمعة، استعدادها لترتيب قمة فلسطينية - إسرائيلية، وذلك خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، بعد مقتل 15 شهيدا في قطاع غزة.

وفي حديث للأناضول، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أحمد مجدلاني، "إن الجانب الفلسطيني مستعد لاستئناف المفاوضات على أساس قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية".

واستدرك مجدلاني: "لكن الحكومة الإسرائيلية هي التي ترفضها".

وقال: "ليست هذه الدعوة الأولى التي توجهها روسيا، فقد سبق أن وجه الرئيس الروسي (فلاديمير بوتين) دعوتين مماثلتين".

وأضاف مجدلاني: "نحن (القيادة الفلسطينية) أبدينا استعدادنا الفوري لتلبيتها، لكن إسرائيل هي التي ترفضها".

ووجهت روسيا دعوتين رسميتين إلى الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، لنفس الغرض؛ كانت الأولى في سبتمبر/أيلول 2016، والثانية في أكتوبر/تشرين الأول 2017، وقد أبدت القيادة الفلسطينية استعدادها لتلبيتهما، دون رد إسرائيلي. ‎

وتزامنت الدعوة الروسية الجديدة، مع توتر تشهده الأراضي الفلسطينية عقب اعتداء قوات الجيش الإسرائيلي الجمعة، على تجمعات فلسطينية سلمية، قرب السياج الفاصل بين غزة وإسرائيل، إحياءً للذكرى الـ42 لـ"يوم الأرض"، ما أدى إلى مقتل 16 شهيدًا، وإصابة 1416 شخصا.

وتأتي الدعوة كذلك، في وقت تسعى فيه القيادة الفلسطينية، للبحث عن رعاية دولية للمفاوضات، تكون بديلة عن الدور الذي كانت تلعبه الولايات المتحدة.

واعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن واشنطن لم تعد وسيطا في عملية المفاوضات، وذلك بعد قرار نظيره الأمريكي دونالد ترامب، في 6 ديسمبر/كانون الأول الماضي، اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.

وتجدر الإشارة إلى أن المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي متوقفة منذ أبريل / نيسان 2014، إثر رفض تل أبيب وقف الاستيطان والإفراج عن معتقلين قدامى، وتنصلها من حل الدولتين على أساس دولة فلسطينية على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.