قال رئيس أركان جيش الاحتلال غادي آيزنكوت إن الجيش يريد الحفاظ على الواقع الأمني السائد حتى نهاية العام لاستكمال مشروع ومواجهة الأنفاق.
وأضاف آيزنكوت "رغبتنا في غزة تتمثل بالحفاظ على الواقع الأمني السائد هناك حتى نهاية العام، بما يمنحنا الوقت الكافي لاستكمال مشروع القضاء على الأنفاق، لكن احتمالية تدهور الوضع لمستويات أكثر عنفا تتعزز مع مرور الوقت، وهذا يعني أننا نقترب من حرب جديدة".
وتابع "غزة تعيش قلقا كبيرا من إمكانية حصول تصعيد كبير وفي الوقت ذاته فإن سكان غزة يعيشون في جحيم حقيقي، ولا يمكن تهديدهم بجحيم إضافي، لأنهم محبطون وفاقدون للأمل.. إذن ما الحل؟.. وقال: "لا زال الفلسطينيون يؤيدون حماس، لأنها استوطنت قلوبهم، كنت سأكون سعيدا لو استطعت القضاء عليها، واستئصالها، لكن الفلسطينيين يؤمنون بمبادئها، ويتضامنون معها، ورغم المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون تحت حكم حماس، لكنهم لا يخرجون للتظاهر ضدها، لأنهم يعتقدون أن ما يحصل لهم هو امتحان من الله، وبسبب إسرائيل".
وأكد أن البديل المتوقع لحماس في حال تم إسقاطها ليس واقعيا، وإن كان الخيار المتوقع هو إلصاق غزة مع مصر، ولذلك فإن إسرائيل بهذه المرحلة تفاضل بين بدائل سيئة في غزة، ومنها أن تبقى سلطة حماس هناك ونعقد معها هدنة طويلة، وإمكانية إيجاد تواصل بين غزة والضفة الغربية.
وأشار إلى أن الخيار الأكثر سوءا، يتمثل بتحول واقع غزة لحالة من الفوضى، مما يتطلب أن تحرص إسرائيل على إيجاد سلطة معتدلة، تنزع القدرات العسكرية عن غزة، لكن هذا البديل غير متوفر حتى اليوم.