تهجير 144 ألف مدني من الغوطة وأميركا تنسحب من سورية

السبت 31 مارس 2018 08:32 ص / بتوقيت القدس +2GMT
تهجير 144 ألف مدني من الغوطة وأميركا تنسحب من سورية



وكالات / سما /

أكد مركز المصالحة الروسي في سورية، أن نحو 144 ألف مدني عن الغوطة الشرقية منذ بدء ما يعتبره المركز العمل بالهدن الإنسانية في الـ28 من شباط/فبراير الماضي.

وقال رئيس مركز المصالحة، اللواء يوري يفتوشينكو، إن سكان دوما مستمرون في عبور الممر الإنساني من مخيم الوافدين، وقد هيئت لهم جميع الوسائل اللازمة لمساعدتهم.

وأضاف اللواء الروسي: "خرج اليوم، 607 مدنيين من خلال هذا الممر.. إجمالا، ومنذ 28 فبراير الماضي، غادر عبر ممر دوما 29102.. إجمالا.. ومنذ بداية الهدن الإنسانية، في الغوطة الشرقية، خرج 143801 شخص، بمشاركة حاسمة من مركز المصالحة (الروسي).

وقال إنه منذ بداية الهدن الإنسانية، خرج ما مجموعه 31 ألفا و915 مسلحا مع أفراد عائلاتهم، من بلدات عربين وجوبر وعين ترما وزملكا.

إلى ذلك، قال مسؤولان كبيران بالإدارة الأميركية، اليوم الجمعة، إن الرئيس دونالد ترامب يبلغ مستشاريه برغبته في انسحاب قوات الولايات المتحدة مبكرا من سورية، وهو الموقف الذي قد يثير خلافات بينه وبين الكثير من كبار مسؤوليه.

ويقضي ترامب عطلة عيد القيامة بضيعته في بالم بيتش في فلوريدا. وخلال كلمة في ريتشفيلد في أوهايو، يوم الخميس، كشف عن رغبته في سحب القوات الأميركية من سورية وتسليم المسؤولية الأمنية لدول من المنطقة.

وقال إن في ظل الانتصارات على "داعش"،” فإننا سنخرج من سورية قريبا جدا“. وأضاف” سنعود إلى بلدنا الذي ننتمي إليه وحيث نريد أن نكون“.

وقال المسؤولان بالإدارة اللذان طلبا عدم نشر اسميهما لرويترز، إن تصريح ترامب خلال كلمته يعكس مشاورات داخلية مع مستشارين تساءل خلالها عن سبب بقاء القوات الأميركية بينما يوشك المتشددون على الهزيمة.

وقال مسؤول إن ترامب أوضح أن ”بمجرد تدمير داعش وفلولها فإن الولايات المتحدة ستتطلع إلى لعب دول بالمنطقة دورا أكبر في توفير الأمن والاكتفاء بذلك“.

وأضاف المسؤول أن معالم هذه السياسة لم تتضح بعد.

وقال المسؤول الثاني إن مستشاري ترامب للأمن القومي أبلغوه بأنه ينبغي أن تبقى أعداد قليلة من القوات الأميركية لعامين على الأقل لتأمين المكاسب التي تحققت بعد هزيمة المتشددين وضمان ألا تتحول سوريا إلى قاعدة إيرانية دائمة.

وذكر المسؤول أن كبار مساعدي ترامب للأمن القومي بحثوا الوضع في سورية خلال اجتماع بالبيت الأبيض، لكنهم لم يستقروا بعد على استراتيجية للقوات الأميركية في سورية ليوصوا بها حتى ينفذها ترامب مستقبلا.

وقال المسؤول ”حتى الآن لم يُصدر(ترامب أمرا بالانسحاب“.

وينتشر نحو ألفي جندي أميركي في سورية.

وقال مسؤولان أمريكيان لرويترز إن جنديا أمريكيا بين اثنين قتلا يوم الخميس في انفجار عبوة ناسفة بدائية الصنع في سورية.

وقال أربعة مسؤولين بوزارة الخارجية والدفاع ووكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه)، يوم الجمعة، إنهم فوجئوا بتصريحات ترامب عن سورية التي وصفها مسؤول بالمخابرات بأنها ”بدت وليدة اللحظة“.

وأضاف المسؤولون الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم أن تصريحات ترامب تأتي على ما يبدو في إطار نمط ينطوي على التشكيك في التزام الولايات المتحدة بالبند الخامس من ميثاق حلف شمال الأطلسي والإشارة إلى أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) ستتحمل تكاليف بناء جدار حدودي مع المكسيك وهي مواقف يرفضها كثير من مسؤولي الأمن القومي إن لم يكن معظمهم.